احتفالا بالأسبوع العالمى للوئام بين الأديان، عرض متحف الغردقة مجموعة من القطع الأثرية الفريدة التي يضمها المتحف والتى تجسد فكرة الوئام بين الأديان على أرض مصر، مهد الأديان التي تعانقت على أرضها
الديانات السماوية الثلاث؛ لتضرب بذلك أروع أمثلة التآخى والتعايش السلمى بين أبناء الوطن الواحد، فيما جذبت هذه المعروضات الزائرين من المصريين والأجانب للتعرف عليها وتاريخها والتقاط الصور التذكارية.
من أهم مقتنيات الديانة المسيحية، يعرض المتحف أيقونة من الخشب الملون للقديسين قزمان ودميان، وهم طبيبان كانا يعملان بالطب لذا يتم تصويرهما ممسكين قوارير أو صناديق تحتوى على عقاقير
طبية، وكانت أسرتاهما من الأثرياء، تعلّم قزمان ودميان صناعة الطب، وكانا يعالجان المرضى بلا أجر. ومع مهارة قزمان ودميان كانا يهتمان في عملهما بالإيمان بالله طبيب النفوس والأجساد.
وكان الله يهبهما نعمة خاصة، فيشفيان المرضى بقوة فائقة للطبيعة مع استخدامهما للأدوية. كانا شعارهما في حياتهما اليومية وعملهما «إن أكلتم أو شربتم أو فعلتم أي شىء فافعلوا كل شىء لمجد الله».
وعرض المتحف، أيضًا، مصحفا من الجلد والورق، يرجع إلى العصر العثمانى، كتبه السيد على نورى، وفى الصفحة الأولى سورة الفاتحة وفى الثانية سورة البقرة، وجاءت الصفحة الأولى مزخرفة بزخارف نباتية مذهبة وملونة، وفى آخر ورقة منه دعاء ختم القرآن الكريم، وللمصحف غلاف من الجلد به زخرفة نباتية مذهبة على أرضية خضراء ومصدره غير معروف.
يعرض المتحف كذلك صندوق حفظ التوراة، والمعروف باسم صندوق الحكمة، وهو الصندوق الذي يستخدم لحفظ لفائف التوراة بالمعابد ولا يفتح إلا في المناسبات العامة، وعليه جرسان من الفضة، الصندوق منقوش عليه
زخارف من الفضة بالحفر البارز، والحفر الغائر، تتضمن نخلة مثمرة وكتابات فرنسية وعبرية منها الوصايا العشر. يعرض مع الصندوق قمتان من الفضة توضعان على مقابض عصىّ لفائف التوراة وبهما ستة أجراس صغيرة.