تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبدء صوم أهل نينوى المعروف شعبويا باسم صوم يونان، وذلك يوم 26 من شهر فبراير الجاري.
وقال الاب فيلبس ماهر، استاذ علم اللاهوت الطقسي، بمراكز إعداد وتاهيل الخدام بالكنيسة القبطية الارثوذكسية، في تصريح خاص، ان صوم اهل نينوى يرتبط ارتباطا وثيقا بالصوم الكبير، ولعل السبب ذلك هو الطابع الذي يربط الصومين.
فالصوم الكبير وصوم نينوى وضعتهما الكنيسة ضمن اصوام الدرجة الاولى وهي الاكثر زهدا ونسكا لان الصومين لهما نفس الهدف وهو المناداة بالتوبة لذلك فا تمتد فيها فترة الصوم خلال الصوم لساعات اطول وتكثر
بهما القداسات الالهية ذات الوقت المتاخر، كما ان نغمات الالحان متقاربة بل ان هناك الحان مكررة في الصومين مثل لحن شاري افنوتي الذي يقال قبيل الابركسيس ولحن انثوتي تي شوري الذي يقال قبيل قراءة البولس.
كما أن الصوم الكبير يرتبط زمنيا بصوم اهل نينوى، حيث انه يفرق بينهما زمنيا اسبوعين فقط لاغير لذلم فالاقباط يعتبرونهما صوما واحدا.
ويقول المرتل ابراهيم مؤنس، استاذ الالحان والتسبحة انه يقع صوم يونان دائمًا قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين وتصومه الكنيسة تشبهًا بالنبي يونان واستمطارًا لمراحم الله. كما إنه يهيئ أذهان المؤمنين لرحلة الصوم الكبير من توبة ودفن وقيامة مع المسيح وكما حدث مع يونان النبي.
وفي صوم نينوى يرفع بخور باكر صباحًا منفصلًا عن القداس، وبعد صلاة الشكر يقول المرتلون كيرياليسون الصيامي بدلًا من أرباع الناقوس، وبعد أوشية المرضى وأوشية المسافرين تقال ذكصولوجيات الصوم المقدس قبل ذكصولوجية العذراء.
كما يصلي الكاهن إفنوتي ناي نان ويجاوبه الشعب كيرياليسون ثلاث مرات دمجًا، وتطفأ الشموع والأنوار ثم يسدل ستر الهيكل وتقرأ النبوات.
كما تضاء الشموع والأنوار ويصلي الكاهن الطلبة مع الميطانيات ويجاوبه الشعب كيرياليسون كما في طلبة البصخة المقدسة ثم يصلي الكاهن أوشية الإنجيل ويطرح المزمور ويقرأ الإنجيل قبطيًا وعربيًا ثم الختام.