قتل 3 مصريين في حادث إطلاق نار من قبل جنود بوزارة الدفاع المكسيكية على سيارتين تقلان مهاجرين غير شرعيين، كان بينهم مصريون، الأسبوع الماضي، وراح ضحيتها 6 مهاجرين.
وأجرى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، والهجرة اتصالًا هاتفيًا مع خوان دي لا فوينتي، وزير خارجية المكسيك، إذ تناول الاتصال حادثة إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل 3 مواطنين مصريين في المكسيك للوقوف على آخر المستجدات ذات الصلة بالحادثة.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير خارجية المكسيك بادر بالإعراب عن أسفه الشديد للحادث الأليم، وطلب نقل تعازيه إلى الحكومة المصرية وأسر الضحايا، مؤكدًا على أن التحقيقات متواصلة، وأنه ستتم موافاة الحكومة المصرية بنتائجها فور الانتهاء منها.
من جانبه، طلب الوزير عبدالعاطي من الحكومة المكسيكية سرعة إنهاء التحقيقات والإجراءات اللازمة، وذلك حتى يتسنى نقل جثامين الضحايا إلى أرض الوطن، فضلًا عن توفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، مشيرًا إلى أنه وجه السيد سفيرنا في المكسيك بالسفر إلى المدينة التي تبعد قرابة 850 كم من العاصمة المكسيكية لمتابعة الموقف والانتهاء من إجراءات نقل الجثامين والوقوف على احتياجات المصابين.
كما تناول الاتصال العلاقات الثنائية المصرية المكسيكية، إذ أشار السيد وزير الخارجية إلى أهمية الارتقاء بالعلاقات التجارية ودعم الاستثمار بين البلدين، منوهًا بأهمية توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات جديدة في ظل المقومات التي يتمتع بها البلدان. كما أثار السيد وزير الخارجية ترشيح مصر للدكتور خالد العناني لمنصب مدير العام منظمة اليونسكو، حيث أشاد الوزير المكسيكي بقدرات المرشح المصري.
مقتل مصريين على حدود المكسيك
يذكر أن وزارة الدفاع المكسيكية أعلنت، الأسبوع الماضي، مقتل 6 مهاجرين بعد إطلاق الجنود النار على مجموعة من 33 مهاجرًا كانوا يستقلون شاحنة صغيرة حاولت الهرب من دورية عسكرية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن 10 مهاجرين آخرين أصيبوا في الحادث الذي وقع مساء يوم الثلاثاء الماضي، وتضم المجموعة أشخاصًا من الجنسيات المصرية والنيبالية والكوبية والهندية والباكستانية، فيما لم يحدد البيان جنسيات المتوفين في الواقعة.
وأضافت أن الحادث وقع قبل الساعة التاسعة مساء بقليل بالتوقيت المحلي، بينما كانت الدورية تسير على طريق سريع بالقرب من بلدة هويكستلا على بعد نحو 40 كيلومترا من تاباتشولا على الحدود مع جواتيمالا، حيث كانت هناك شاحنتان تقلان أعدادًا من المهاجرين من جنسيات مصرية وكوبية ونيبالية وهندية وباكستانية، كانوا في طريقهم للولايات المتحدة الأمريكية عبر الحدود المكسيكية.
وتعرضت الشاحنتان لإطلاق نار من جانب جنود من الجيش المكسيكي، الذين اعتقدوا أنهم عصابات إجرامية بالمنطقة فأطلقوا النيران عليهم، ما أسفر عن مقتل وإصابة أعداد من مستقلي الشاحنتين.
وذكرت الوزارة أن الشاحنة الصغيرة تبعتها سيارتان مماثلتان لتلك التي تستخدمها الجماعات الإجرامية في المنطقة، بينما أفاد الجنود بأنهم سمعوا انفجارات أطلق بعدها ضابطان النار، إذ لقي أربعة مهاجرين حتفهم في مكان الحادث، بينما توفي اثنان آخران في وقت لاحق بالمستشفى.