«ميرولا ماجد أول كابتن طيار صعيدية في مصر» هكذا عرّفتها مواقع إخبارية ووسائل الإعلام المحلية بأنها أول بنت تكون كابتن طيار من صعيد مصر وتحديدًا من محافظة أسيوط، وانهالت بعض من مواقع ووسائل الإعلام في عمل لقاءات مع ميرولا ماجد كأول كابتن طيار في مصر وذلك بعد إعلان حصولها على 3 رخص طيران.
قام فريق تدقيق المعلومات في «المصري اليوم» برصد 10 من لقاءات ميرولا ماجد مع وسائل الإعلامK من حيث حجم التفاعل معها، ،بلغت عدد المشاهدات للقاءات ميرولا ماجد أكثر من 5 ملايين مشاهدة، بلغ عدد التفاعل مع هذه اللقاءات أكثر من 71 ألف إعجاب واكثر من 10 آلاف تعليق.
في حين، نشرت إحدى الصفحات على حسابها الرسمي منشور يتحدث عن كابتن «ميرولا ماجد» والتي حصلت مؤخرًا على رخصة الطيران المعتمدة وأثارت قصتها تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل
الإجتماعي، جاء في المنشور «الحقيقة إنها لا كابتن طيار ولا حاجه، وعشان تاخد بس لقب( كابتن طيار المفروض على كتفها 4 شرايط مش 3 شرايط ) لازم تطير من 8000 ساعه لـ 9000 ساعه وبيكون عمر الطيار
من 35 ل 37 سنة يعني شغل 15 سنة ودي واحدة لسه متخرجة من اكاديمية طيران يعني مبتدئة عمرها 21 سنة بس !!! معندهاش حاجة خالص رخصة الطيران الخاص 45 ساعه وعشان تحط بس رجليها بالطيران وتقول انا
طيار بشركة كذا لازم شهادة ATPL 1500 ساعه ل 3000 ساعه! وكل الطيارات إلا اتدربت عليها طيارات صغيرة للتعلم بالأكاديمية وأجهزة محاكاة وهي لسه مش بتشتغل بأي شركة طيران وفي زيها بنات كتير مخلصين ومش شغالين».
وانتشر هذا المنشور بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار تفاعلًا واسعًا وتحديدًا على منصة «فيس بوك»، حيث قمنا برصد عدد التفاعل على هذا المنشور، وبلغ عدد التفاعل عليه 5200 إعجاب و1600 تعليق و634 مشاركة.
ولكن هل حقاً أعلنت ميرولا ماجد عن كونها كابتن طيار؟ وما حقيقة ما جاء في المنشور؟
قام قسم «تدقيق المعلومات» في المصري اليوم بالتحقق مما جاء في المنشور وتبين أنه مضلل.
بدايةً، قمنا بالبحث حول التخصص الأكاديمي لكابتن «ميرولا ماجد»، حيث أنها التحقت بالأكاديمية المصرية لعلوم الطيران التابعة لوزارة الطيران المدني لدراسة الطيران، وبجانب دراستها للطيران التحقت بكلية الإعلام أيضاً.
وقمنا بالبحث أيضاً حول طبيعة الدراسة في الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران وتعتبر من الأكاديميات المعتمدة عالمياً من قبل منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، وتمنح الطالب الذي أنهى فترة دراسته داخل الأكاديمية 3 رخص طيران معتمدة وهم كما يلي:
رخصة الطيار الخاص (PPL)
رخصة الطيار التجاري (CPL)
رخصة أهلية طيران بالعدادات (IR)
ولا تعتبر هذه الرخص الثلاث كافية للانخراط في سوق العمل كطيار على الرحلات الجوية، بل هي تعتبر أول مرحلة كبداية الدراسة لعلوم الطيران بل يعقب هذه الخطوة، الإلتحاق بإحدى شركات الطيران حتى يستطيع إكمال عدد الساعات المسموحة له والذي يستغرق عدد من السنوات لكي يتأهل لرتبة مساعد طيار ثم كابتن طيار.
وبالرجوع إلى قصة ميرولا ماجد فهي نجحت في اجتياز الاختبار وحصلت على الرخص الثلاث التي تمنحها الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران بمجرد إنهاء الطالب الدراسة بداخلها، وهي تعتبر بمثابة شهادة تخرج لها من الأكاديمية.
وكانت ميرولا ماجد أعلنت عن عدد إجمالي الساعات التي حققتها في خلال تدريبها داخل الأكاديمية على طائرة التدريب بلغ 36 ساعة فقط.
ومما جاء في المنشور عن أنه ليس معها رتبة كابتن طيار، فالحقيقة أن ميرولا ماجد لم تعلن من الأساس حصولها على رتبة كابتن طيار، بل أعلنت عن حصولها على 3 رخص طيران بسبب تخرجها من الأكاديمية لعلوم الطيران فقط.
وبالرجوع أيضاً إلى أحد لقاءات ميرولا ماجد مع إحدى وسائل الإعلام، وهى ترد على الانتقادات الموجهة إليها منها «لقب كابتن طيار»، قائلةً: «هو لقب طلع وكانت الكباتن تقولها ليا عادي، زي ما ناس لسه في طب، ويقولوله يا دكتور، هو بقا دكتور !!، لا هو لسه بيدرسها، فنفس الحوار إحنا بنقولها لبعض، ووصفته أيضاً بأنه» إحترام بين بعض».
وأوضحت: «بأن الرتبة ليست معايا ولكن اللقب بنقوله عادي، وهي رتبة عالية وبتتاخد من سن كبير، بس هوصلها زي ما تخرجت وانا صغيره هوصلها وانا برده صغيرة».
وبذلك يتضح لنا بأن ما جاء في المنشور عن كابتن ميرولا ماجد مضلل وغير صحيح، حيث لم تُعلن ميرولا ماجد عن حصولها على رتبة كابتن طيار كما يتم التداول.