أثارت صور لتمثال الدكتور مجدى يعقوب الذي جرى تصميمه العام الماضي خلال الدورة 27 قبل الأخيرة من سمبوزيوم أسوان للنحت جدلا واسعا على مواقع التواصل وانتقادا حادا لمشهد التمثال الملقى على الأرض، وبجواره تماثيل أخرى من أعمال سمبوزيوم الدورة قبل الأخيرة بساحة سمبوزيوم أسوان في حالة سيئة.
وقال الفنان التشكيلي مصطفي رحمة، عبر حسابه على «فيس بوك»: «الفنان ناثان دوس قام بنحت تمثال نصفي لرائد طب القلوب السير مجدي يعقوب الذي يستحق منا كل تقدير واجلال وعرفان، أقتضى منه وقت كبير ومجهود
شاق، وشعور بالشموخ، قضاه المبدع ناثان في تشكيل التمثال لمدة سنة تقريبًا، وساعات طويلة من العمل المتواصل والمستمر، ليجعل من النحت مغامرة يقطر جبين صاحبها إبداعًا، كي تصل للمتلقي كما أراد مبدع
العمل، ورغم ما تتطلبه المنحوتات من جهد وتعب ومواد وخامات، إلا أن قيمتها الفنية العالية تشفع لها، وتجعل منها مغامرة مدهشة تستحق العناء، كما هي تماثيل رواد مصر الكبار والموزعة على أغلب ميادين القاهرة».
وأضاف: «تم تسليم التمثال لسمبوزيوم أسوان للنحت، حدث أن تم إهمال التمثال ليتفاجأ المثّال ناثان بتحطيم التمثال وكسره وملقي على الأرض كما هو مبين بالصور، والفنان وجه نداء لوزارة الثقافة، وعلى رأسها الوزيرة نيفين الكيلاني
لما حدث، ووصفه بأنه خطير يندى له الجبين، ولأن ما حدث مؤكد ترك أثر نفسي سيئ في نفس ووجدان الفنان لخطورة شأنها، وأخيرًا أذكّر بأن الفنان لم يتقاضى فلوس على عمل يعد كبير، وكان يأمل أن يتصدر التمثال مركز السير يعقوب بمحافظة أسوان».
وتفاعل الفنان التشكيلي مايكل عادل عبر «فيسبوك»، محملا المسؤولية على قوميسير سمبوزيوم أسوان واللجنة وصندوق التنمية الثقافية، قائلًا: «هكذا سارت منحوتات ناثان دوس وتمثال الفنان على عزت وتمثالي تحت سمع وبصر مسؤلين إدارة سيمبوزيوم أسوان الدولى هذا العام»، وتساءل: “ايه لازمة نعمل ملتقى دولى طالما هذا هو التعامل غير المهنى مع الأعمال؟” .
ونشرت الفنانة نيفين ناثان، استغاثة إلى وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني حول مصير تمثال السير الدكتور مجدي يعقوب بعد سنة من تنفيذه، وتابعت: “جراح القلب.. حاله يوجع القلب، هذا وضع تمثال السير الدكتورمجدي يعقوب بعد سنة من تنفيذه ” في إشارة إلى مشهد التمثال ملقي على الأرض«.
جانب من أعمال السمبوزيوم علي الأرض
تمثال مجدي يعقوب ملقي علي الأرض
أحد أعمال السمبوزيوم علي الأرض