يا واحدا ماله في ملكه ثاني.. أعصيك تسترني أنساك تذكرني فكيف أنساك.. يامن لست تنساني”.. كلمات تراثية دينية يناجي فيها الإنسان ربه بغض النظر عن دين هذا الإنسان ولكن عندما يأتي هذا الأمر ليلضم خيطا جديدا في نسيج وحدة هذا الوطن ويقول للجميع لا فرق بين إنسان وآخر إلا بعمله وتقوي الله والجميع هنا يناجي ربه سواء بالابتهالات أو الترانيم.
روماني أيوب يسير علي خطي الشيخ النقشبندي وآباء الكنيسة المصرية القبطية الارثوذكسية حينما قال البابا الراحل شنودة “مصر ليست وطنا نعيش فيها بل وطن يعيش فينا”، وأيده البابا تواضروس الثاني بمقولة أخري
شهيرة وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن وهذا يدل علي الوطن والدين لا يختلفان وهكذا عاش المصريون منذ قديم السنوات لم يفرقهما أي شئ ومهما كانت المحن فكان الفن هو السبيل الوحيد لنا لؤاد أي فتن ومواجهة أي صعاب.
فيتو التقت روماني أيوب ابن مركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، الذي أبهر جمهور ابداع 12 في الإنشاد الديني والتراث الإسلامي والترانيم القبطية للتعرف أكثر علي كيف أتقن هذه الروح الجميلة ليضرب مثلا جديدا في وحدتنا الوطنية.
السيرة الذاتية
قال روماني أيوب، خريج كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر:” كنت دائم سماع الترانيم والابتهالات الدينية وهذا الشيء جعلني أحب مجال الغناء بصفة عامة “.
وأضاف في تصريح لفيتو:” والدتي ووالدي هما اللذين شجعاه علي الاستمرار في هذا المجال بعدما اكتشفا حلاوة صوتي وعذوبته وتلاهما اصدقائي واصحابي وزملائي واساتذتي الذين تدربت تحت يدهم”.
وأشار إلى أنه شارك في عدد من المسابقات متابعا: كان لي الشرف أن اشارك في العديد من المسابقات وأحصد عدد من الجوائز وكان فيهم إشادات عظيمة من اساتذة كبار كان من بينهم الموسيقار حلمي بكر”.
حلمي بكر حلو أنك تناجي ربك بكل الألسنة
وأكد أن الموسيقار حلمي بكر شجعه قائلا:” صوتك حلو وجميل جدا وحلو أنك تسبح وتناجي ربنا بكل اللغات والألسنة، هذا في حد ذاته كان وسام وشهادة اعتز بها كثيرا “.
ولفت الي أن هذه الإشادة هي التي ربت بداخله مسؤلية الامر بشكل أكبر قائلا: أنه هذه الاشادة جعلتني أأخذ الموضوع بشكل أكبر وبجدية وبعدين عن الهواية الموضوع أصبح بالنسبة لي مسؤلية أكبرفي أن أقدم للجمهور فن هادف وعريق يليق بالجهور المصري والتراث بصفة عامة.
وأردف:” اشتركت في مسابقة إبداع التابعة لوزارة الشباب والرياضة، في موسم 10 وموسم 11 وكنت دائم التطور وأقبل النقد وهذا لتحسين مستوايا وأدائي بشكل جيد حتي دخلت في السنة النهائية لي في الدراسة موسم 12 “.
إشادة التهامي والكحلاوي
وأكد أنه حصل علي المركز الأول في مجال الإنشاد الديني والترانيم الفردية وكانت إشادة عظيمة من أعضاء لجنة التحكيم والتي كان من ضمنها الشيخ محمود التهامي والشيخ أحمد الكحلاوي والشيخ الكبير عماد نيروز أستاذ الألحان القبطية.
وأشار إلي أن الجميع أعجبوا بالأداء الذي قمت به وطريقتي في التعبير من الكنسية الي التراث الإسلامي .
واختتم:” أسعى لإيصال هذا الفن إلى قطاع عريض من الجمهو، وأن يكون هناك فن هادف موجود، يليق بعراقة وأصالة الفن المصري وهذا ما أنوي القيام به في الفترة المقبلة”.