العديد من الروايات و المخطوطات و الميامر حول القديس العظيم مارجرجس منها عن حياتة و استشهادة و نقل جسدة .
بمناسبة عيد نقل جسد القديس العظيم نتناول مقال اليوم عن تاريخ نقل جسد القديس العظيم مارجرجس بداية من اللد بالبهنسي بالواحات و دير القلامون الى ان تنتهى رحلة الجسد فى كنيسه الشهيد العظيم مارجرجس بدرب التقا (مصر القديمة ) مما انعم الرب عالينا من مخطوطات و ابحاث لاساتذه عظماء .
فى بادئ الامر بعد ان نال القديس اكليل الاستشهاد على يد الامبراطور داديانوس سنة 286 م قام خادمة سقراطيس بمعاونة اثنان اخرين هما لوقياس و قبريانوس بنقل الجسد الى اللد و وضعه فى بيتة و كان
خال القديس اسمة اندروس و كان رئيسا لاحد المدن فلما سمع سيرة القديس فرح جدا و ذهب و احضر عبيده و اجراء لهدم منزل مارجرجس و بناء بيعه مكانة و استمر البناء لمدة سنة و عشر اشهر حتى تم تكريز
الكنيسة على يد الانبا تاوضوسيس رئيس اساقفة بيت المقدس و بحضور اساقفة الخرين و كان ذلك فى السنة 20 م من حكم الامبراطور سيؤودوسيوس الثانى عام 428 م و كان الامبراطور حاضر ذلك الاحتفال يوم 7 هاتور .
مكث جسد القديس مارجرجس فى اللد فى فلسطين الى ان توالت الايام حتى تولى ملك مسيحى العرش فى فلسطين و كان ملك ارثوذكسي و لم يرزق بنسل وفكان هو و زوجتة فى حزن عظيم فصلوا الى الرب بشفاعه القديس العظيم مارجرجس فرزقهما
بولدين ففرحا بذلك و لما كبر الولدين ترك الملك الابن الاكبر عندة يدير المملكة و ولى الابن الاصغر على كل كورة و مدن الواحات فلما توفى الملك تولى الابن الاكبر المملكه فحدث بعد زمن قليل هاجم البرار الواحات وفارسل الملك
الصغير الى اخوه طالبا منه المساعدة فى الحرب و ان لم يقدر على المجئ يرسل له جزء من الاعضاء الطاهرة التى للشهيد مارجرجس فذهب الملك و ارسل جزء الى اخوة الى الواحات فساندة فى حروبة و انتصر و تم بناء اول كنيسة له فى مصر فى الواحات
و مكث الجسد هناك الى ان مات الملك و حدث ان هاجم الاعراب من الصعيد كل مدن الواحات و هدموا الكنيسة و كان هناك رجل اعربى لاحظ الجرة الموجودة داخل انقاض الكنيسة فظن انها اشياء ثمينة تخص المسيحيين اخذها و ذهب الى بيتة فاكتشف ان بها
عظام ولاكن ملفوفة بلفائف ثمينه فقال فى نفسه “لولا ان هذة الاعضاء مكرمه عند النصاري ما وضعوها فى هذا الصندوق و هذة اللفائف الثمينة:” فوضعها فى جرة و ختمها و وضعها بجانب مخزن القمع و سد عليها بالطين و لاحظ ان الغلال تذيد و رزقة يزيد .
فلما سمع رهبان دير القلامون بوجود رفات القديس مع الاعربي ذهبوا لاحضار الجسد منه و اعطائة المال و لاكنة رفض و بعد وفاه الاعربي (البدوى) تنقلت الجرة بين افراد العائله الى ان انتهى عند سيدة عجوز اخر افراد
العائلة فذهب اليها الرهبان و اعطوها المال و الذهب و اخذوا الجرة الى دير القلامون وكان ذلك في عهد البابا متاؤوس الأول87 1378-1408م وفي رئاسة الأب المكرم القس ذكري ابن القمص، ونيابة الأب الراهب الناسك سليمان القلموني
و هنا نقطة فاصلة و سؤال مهم لماذ يوجد 2 انبوب لمارجرجس فى كنيستة بمصر القديمه ؟؟
اولا ما وجد فى مخطوطه حياه لأانبا ميخائيل ألمعاريجى
فى بادئ الامر في أواخر عهد البطريرك البابا غبريال الخامس (88) بين عامى 1409-1427, سمع القس ميخائيل ابن الكاهن المؤتمن القس جرجس المعروف بالمعايرجي خادم بيعة مار جرجس بدرب التقة بوصول جسد القديس العظيم مارجرجس الى
دير القلامون, فتقدم إلى الأب البطريرك أنبا غبريال وسأله أن يراسل الآباء الرهبان بجبل القلمون بأن يعطوه جزء من الأعضاء الطاهرة التي للشهيد العظيم مارجرجس ليحضرها إلى بيعته بمصر القديمة. وبعد سؤال كثير أنعم
عليه الأب البطريرك بذلك وكتب له بركة للآباء الرهبان بأن يكملوا إرادته فيما طلب من الأعضاء الكريمة ولعظم فرحته سافر لوقته إلى الدير المذكور وبعد أن تبارك من الآباء الرهبان دفع لهم بركة الأب البطريرك. فلأجل
الطاعة ومحبتهم في الأب البطريرك والقس ميخائيل المعاريجي، دفعوا له جزءًا من الرفات، وعاد بها إلى مصر في يوم 16 من شهر أبيب سنة 1142ش الموافق الأربعاء 10 يوليو سنة 1426م فاستقبلة عند باب الكنيسة الكهنه بالصلبان
والمجامر والشموع والنواقيس والقراءة. وأدخلوه البيعة بإكرام لائق به، وصنع له باعوثًا (اى طلبات وتوسلات المؤمنين لله وتتألف من بضعة أبيات شعرية) عظيمًا. وصنعوا لها صندوقًا ووضعوا الرفات داخل أنبوبة ثم وُضعت الأنبوبة داخل الصندوق.
ثانيا و هو ما كتب فى السنكسار
في مثل هذا اليوم كان وصول أعضاء الشهيد العظيم جاؤرجيوس إلى كنيسته بمصر القديمة وذلك ن راهبًا اسمه القمص مرقس كان رئيسًا على دير القلمون، وكان يتردد على البلاد لافتقاد المسيحيين كل سنة
فاتفق له ان بات ليلة حسب عادته عند رجل عربي، فرأى القديس جاؤرجيوس في رؤيا يقول له: “خذ جسدي من المرأة التي تأتيك به غدا وضعه في كنيستي التي بمصر القديمة”. ولما كان الغد أتته امرأة وأعلمته أن
لديها صندوقًا كان أحضره ولدها قبل موته من كنيسة القديس جاؤرجيوس بفلسطين فتحققت رؤياه ومضى معها وشاهد الصندوق. ثم ذهب إلى البابا البطريرك الأنبا غبريال الثامن الثمانين وأخبره بأمره فقام
لوقته ومعه الكهنة وبعض الشعب إلى حيث الصندوق وبعد أن تباركوا من الأعضاء المقدسة وأعطوا المرأة بعض المال حملوا الصندوق باحتفال عظيم وأتوا به إلى كنيسة القديس بمصر القديمة وظهرت منه آيات كثيرة.
مع اختلاف الروايه بين المخطوط و السنكسار لاكن نستنتج هنا ان نقل الجسد تم على مرتين فى عهد البابا غبريال ال88 اولهم على يد القس ميخائيل المعاريجى و الثانى على يد القمص مرقس كان رئيسًا على دير القلمون بناء على طلب القديس نفسة و هذا ما يفسر وجود 2انبوب لجسده المقدس .
حتي ظل الجسد الي اليوم بداخل كنيسته الاثاريه بمصر القديمه .
بركه القديس العظيم مار جرجس تكن معنا جميعا امين .
الاغنسطس/ شنودة تادرس
عضو مجلس اداره جمعية نهضة الكنائس القبطية الارثوذكسية
و خادم بكنيسه الشهيد العظيم مارجرجس و مقبره المعلم ابراهيم و جرجس الجوهرى بمصر القديمة