هزات عنيفة تعرضت لها السوق الموازية، حقق خلالها سعر الدولار خسارة كبيرة قاربت 30 جنيهًا، كان آخرها خلال تعاملات الظهيرة اليوم السبت 2-3-2024، إذ سجَّل 43 جنيهًا وفق آخر تحديث له بعد أن تجاوز سعره 73 جنيهًا الأسابيع الماضية، لكن صفقة الحكومة الكبرى بالشراكة مع دولة الإمارات المتحدة لتنمية وتطوير مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي.
خسائر كبيرة للدولار في السوق الموازية
يشرح الخبير الاقتصادي الدكتور محمد البنا، أستاذ الاقتصاد في جامعة المنوفية، موقف السوق الموازية في ظل الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها، بقوله إن الحكومة بدأت خطوات جادة في القضاء على السوق الموازية وعندما توفر الحكومة العملة الصعبة في البنوك سيكون ذلك بمثابة وقف تام للسوق السوداء عن تداول الدولار وباقي العملات.
خطوات جادة للقضاء على السوق الموازية
وأضاف البنا، في حديثه لـ«الوطن»، أن الحكومة تسير بخطى ثابتة نحو القضاء على ازدواجية صرف الدولار، لأن ذلك يسهم في إلحاق الضرر بالاقتصاد المصري، وكانت أولى الخطوات التوسع في الاستثمارات التي تسهم في تدفق العملة الصعبة على البنك المركزي، وتسعى الحكومة في التوسع في الاستثمارات مع الكيانات الاقتصادية الكبرى بهدف توفير العملة الصعبة في السوق المصرية.
شهادة وفاة السوق الموازية
وتابع البنا أنه عندما تتخذ الحكومة الخطوة الأخيرة بتوفير العملات الأجنبية، وفي مقدمتها الدولار للشركات الراغبة في استيراد في المنتجات وللأفراد أيضًا سيكون هذا الإجراء بمثابة شهادة وفاة السوق الموازية، لأن الجميع
سوف يتوجه إلى البنوك فهي أكثر آمنًا من المغامرة في الذهاب إلى السوق السوداء، فهي غير قانونية ويقع كل المضاربين فيها تحت طائلة القانون، وفق قانون البنك المركزي، وتكون النقود الأجنبية المضبوطة مهددة بالمصادرة وفق القانون.