نشر الأنبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية للمطران أفرام كرياكوس تحت شعار هل توحيد الأعياد معناه وحدة العقيدة؟
وقال المطران أفرام كرياكوس: كلّنا نريد أن تتمّ الأعياد في تاريخ واحد، و لكن الأهمّ أن يكون الإيمان واحداً. فكيف يتمّ الإتّحاد؟ الإيمان الواحد هو أساس كلّ شيء، حسبما قال الرسول بولس في رسالته إلى أهل أفسس: “ربٌّ واحد، إيمانٌ واحد، معموديّةٌ واحدة” (أف 5:4).
وأضاف: أمرُ الإيمان كانت تبحث به المجامع المسكونيّة، لكي تكون الكنيسة كلّها في إيمان واحد. فالذي لايؤمن بما أقرّته المجامع يُعدّ مفروزًا أي خارج الكنيسة، وهذه هي نظرتنا ككنيسة المسيح اليوم.
فكلّ من لا يؤمن إيماننا هو مفروز، أي خارج جماعتنا، أي خارج الكنيسة، وحدة الكنيسة هي وحدة إيمان، تنبع من الكنيسة و ليس من خارجها، و هي ليست وحدة أعياد وليست وحدة شعوب مسيحيّة في مناسباتهم في بلدٍ ما.
وتابع: الوحدة الكنسيّة تعني التخلّص من الحُرومات القديمة. فلا يمكن أن تكون هناك وحدة وهناك حُروم. أيضاً الوحدة تعني النظر في موضوع القدّيسين الذين أُعلنت قداستهم بعد الإنشقاقات، فهناك مثلاً
جماعات مسيحية أعلنت قداسة بعض الأشخاص الذين تعتبرهم كنيستنا الأرثوذكسيّة هراطقة، كما أنّ هناك الكثير من القدّيسين في كنيستنا الأرثوذكسيّة، يُعتبرون هراطقة في نظر بعض الجماعات المسيحيّة الأخرى.
واردف: من الممكن أن نقول إنّ بيننا وبين هذه الجماعات شيئًا من التعاون في الأمور المشتركة، أمّا عبارة “وحدة” فهي أكبر بكثير ممّا يحدث، حتّى ولو صُودف وقوع الأعياد في التاريخ ذاته أحياناً.
نحن نجاهد لنصل إلى الوحدة. فهناك إجتماعات تحصل مع الجماعات المسيحيّة الأخرى، نتناقش خلالها في الأمور اللاهوتيّة، كي نصل إلى اتّفاق لاهوتيّ.
وتابع: فالوحدة هي على أساس الإيمان أوّلاً وبعدهُ كلّ الحوارات ستؤول إلى الإتّحاد في جميع الأمور لا محالة.