انتشر مقطع فيديو لا تتخطي مدته الـ35 ثانية، تظهر مديرة مدرسة النصر الإبتدائية بالمرج أثناء تعديها بالضرب على 3 تلاميذ داخل المدرسة بـ«الحذاء» والمعروفة إعلاميا بـ«واقعة الشبشب»، على نطاق واسع خلال الساعات الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرين حدوث تلك الواقعة داخل مبني المدرسة.
ويظهر الفيديو مديرة المدرسة وهي تقول للتلاميذ «منفعلة وتقوم بضربهم»: «أنتوا لازم تتربوا، أنتوا ما تربتوش أصلا في بيوتكم، ولا أهاليكم اتربوا، أنتوا لازم تتربوا»، فيما تناقل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر محاولة عدد من طلاب المدرسة الهرب «قفزا من أعلى السور» بعد الواقعة.
في المقابل، أعلن عدد من المتابعين عن تأييد واقعة التعدي على التلاميذ، قائلين: «جابة أخرها أكيد مش هتعمل كده من فراغ، الأجيال ضايعة، حتى لو التصرف مش صح بس الولاد فعلا صعبة والأهالى مبتربيش».
فيما قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، استبعاد مديرة المدرسة الابتدائية بإدارة المرج التعليمية، وذلك على خلفية فيديو تعديها على ثلاثة تلاميذ بالحذاء داخل مكتبها كعقاب لهم بادعاء أنهم غير منضبطين.
ومن جهته أكد شادي زلطه، المتحدث الاعلامي لوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة قررت استبعاد مديرة المدرسة وإحالتها للشئون القانونية، مشيرًا إلى زيارة لجنة من الوزارة وإدارة المرج التعليمية للمدرسة لمتابعة الواقعة والوقوف على تفاصيلها.
يذكر أن محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أصدر قرارًا وزاريًا رقم (150) بشأن لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي بمرحلة التعليم ما قبل الجامعي.
وينص القرار على أن تكفل اللائحة تنظيم حقوق وواجبات الطلاب، وأولياء الأمور، ومسئوليات وصلاحيات العاملين بالمدرسة؛ بهدف تحقيق الانضباط الذاتي والإرشاد التربوي للطلاب أثناء العملية التعليمية، ويمثل الانضباط للطلاب داخل المدرسة
المصرية أولوية مهمة ينبغي أن تسبق كل أولويات العملية التعليمية الأخرى، حيث أن المدرسة هي النواة الثانية في المجتمع بعد الأسرة، يُضاف إلى ذلك أن الاهتمام بالنشاط المدرسي يساعد على تنمية مهارات الطلاب وقدراتهم، وتطوير طرق التدريس.
وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الهدف من لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي بمرحلة التعليم ما قبل الجامعي، هو حماية الطلاب، وأعضاء هيئة
التعليم، لقيام كل منهم بدوره، ومسئولياته، وواجباته على أكمل وجه، وكذا تحفيزهم من أجل الرقي بالعملية التعليمية والتربوية، وذلك عن طريق تهيئة وتوفير البيئة التربوية
والتعليمية المناسبة؛ لتحقيق أهداف العملية التربوية والتعليمية، والمساهمة في تعزيز وخلق بيئة مدرسية آمنة، من أجل نشر السلوكيات الإيجابية عن طريق التحفيز للقيام بها وسلوكها.