سلطت وسائل إعلام إيطالية الضوء على وفاة شاب مصري في إيطاليا، خلال ملاحقة أمنية، حين كان يستقل دراجة مع تونسي بلا رخصة، مشيرة إلى الاحتجاجات التي اندلعت بعد الحادث، في وقت طالب والد الشاب بكشف حقيقة ما حدث له.
وقالت صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية واسعة الانتشار، إن الشاب المصري اسمه رامي الجمل ويبلغ من العمر 19 عامًا، حيث توفي في منطقة كورفيتو بميلانو شمال إيطاليا، بسبب سقوطه أثناء مطاردة مع الشرطة.
وأوضحت الصحيفة، أن رامي كان بدون خوذة خلال المطاردة، وربما فقدت منه في طريق سان برنابا أثناء الهروب، مؤكدة أن سيارة دورية الشرطة لم تلمس السكوتر، لكن التحقيق مستمر.
• تونسي يقود دراجة بلا رخصة
وذكرت الصحيفة الإيطالية، أن السكوتر الذي كان يقوده تونسي يبلغ من العمر 22 عامًا كان يجلس خلفه المصري رامي، وكان يسير عبر منطقة ريبامونتي بأقصى سرعة، موضحة أن دورية قوات الشرطة كانت تنحرف إلى اليسار لتجنب الدراجة. وذكرت الصحيفة أن الشابين لديهما سوابق جنائية.
وتابعت “كوريري” أن الشابين لم يتوقفا عند مركز الشرطة في شارع فاريني لكن هربا، مضيفة أنه كان معهما عقد ذهبي مكسور، وكان السائق بدون رخصة.
وأضاف أن الدراجة كانت تسير عكس حركة المرور، واتجهت نحو اليسار، ثم انزلق الاثنان واصطدما بالرصيف، موضحة أن رامي توفي في وقت لاحق بالمستشفى.
• السلطات تفتح تحقيق في الحادث
بدورها، فتحت السلطات الإيطالية تحقيقا في الحادث بقيادة المدعي العام ماركو سيريجليانو.
وأشارت تقارير إلى القبض على التونسي بتهمة المقاومة وهو قيد التحقيق بتهمة القتل العمد. فيما ذكرت تقارير أنه يجرى التحقيق مع شرطي.
• احتجاجات بعد وفاة رامي الجمال
شبكة “سكاي تي جي24” الإيطالية ذكرت أن نحو مئة شخص تجمعوا، في وقت لاحق بعد الحادث، للاحتجاج في شارع دي سينكوسينتو، ووجهوا الشتائم لقوات الشرطة، ثم رموا الزجاجات والمفرقعات النارية.
وقالت إن المتظاهرين من أبناء الحي، وخاصة الشباب والصغار من أبناء الجيل الثاني، رفعوا بعض اللافتات التي تحمل عبارات “الحق لرامي” و”لا تدينوا برئيا”.
بدورها، أطلقت شرطة الولاية قنابل الغاز المسيل للدموع أثناء تقدمها لتفريق المحتجين، الذين قاموا في هذه الأثناء بإشعال عدة حرائق صغيرة، كما تم تخريب محطة الصراف الآلي وحافلة الخط 93 المتوقفة في أوميرو.
• والد رامي: أريد حقيقة وفاة ابنى ولا علاقة لنا بالشغب
من جهته، نأى والد رامي، يحيى الجمل، بنفسه عن أعمال الشغب التي وقعت بعد وفاته.
وقال يحيى الجمل: نحن نحترم القانون الإيطالي. الجمهورية الإيطالية هي دولة ثانية بالنسبة لنا. نجلي كان يشعر بأنه إيطالي أكثر من كونه مصريًا، وكان بالكاد يتحدث العربية، بحسب ما نقلت صحيفة “أفينيري” الإيطالية.
وأضاف والد الشاب المصري، المتواجد في إيطاليا منذ 11 عامًا، ويقيم في منزل عام بالحي، في فيا مومبياني: أريد فقط الحقيقة لابني. لم يكن لي أي علاقة بأعمال الشغب ولا أريد مقارنة ما حدث تلك الليلة في الشارع بما حدث لنا.. لا علاقة لنا بالعنف.
وأشار إلى أن التحقيق مع الشرطي وصديق رامي الذي يقود السكوتر يعني بالنسبة لهم أن عمليات البحث مستمرة على نطاق 360 درجة وهذا يمنحهم الثقة.
