زار وفد مسيحي من الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية، كنيسة القيامة والمهد فى القدس وبيت لحم، اليوم الخميس، فى زيارة حج للمناطق المقدسة.
واستقبل المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، مطران القدس، وفد الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية، والذى ضم عددا من الأساقفة والرهبان الذين وصلوا في زيارة حج إلى الأماكن المقدسة في فلسطين، حيث من المقرر زيارة كنيسة القيامة وكنيسة المهد في بيت لحم.
ووفق بيان، رحب المطران بالوفد مقدماً لهم التهنئة بانتخاب البطريرك دانيال، بطريركا جديدا للكنيسة الأرثوذكسية البلغارية، خلفا للبطريرك نيوفيتوس، متمنياً للبطريرك الجديد الصحة والقوة في خدمة كنيسته وكذلك العمل من اجل الحفاظ على وحدة الكنيسة الارثوذكسية وما اصاب هذه الوحدة من وهن وخلل بسبب المسألة الاوكرانية.
وأضاف المطران: «لا نعترف بأي كيان كنسي في اوكرانيا، سوى الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية الشرعية والقانونية والتي يرأسها المتروبوليت اونوفريوس ومن تم تنصيبهم قبل فترة لكي يكونوا كنيسة ارثوذكسية في أوكرانيا إنما هو كيان غير قانوني وغير شرعي ووجد بناء على ضغوطات غربية ونحن نرفض التدخلات السياسية داخل الجسد الكنسي، فالقرارات الكنسية يجب أن تكون منزهة وبعيدة عن أية ضغوطات سياسية».
وتابع: «للأسف الشديد هناك سياسيون في الغرب يتدخلون في شؤون الكنيسة الارثوذكسية، وهنالك من بين ظهرانينا من أفسح لهم هذا المجال وهؤلاء أيضا يتحملون قسطا وفيرا من المسؤولية».
واستطرد: «ما نريده منكم الا تنسوا فلسطين في صلواتكم وفي ادعيتكم وفي كلماتكم فكنيستا القدس وبلغاريا كنيستان شقيقتان كما أن الشعب الفلسطيني والبلغاري شعبان شقيقان وهنالك الكثيرون من أبنائنا ومن أبناء شعبنا الذين درسوا في بلغاريا ويحبون بلغاريا وهم متفوقون في كل اعمالهم».
وقال: «صلوا من أجل أن تتوقف الحرب في غزة فكفانا دماراً ودماء وآلاماً واحزاناً وصلوا من اجل مدينة القدس لكي تكون كما يجب ان تكون مدينة للسلام واليوم هي ليست كذلك بفعل ما يمارس بحق الفلسطينيين من سياسات عنصرية».
ووضع المطران الوفد البلغاري في صورة ما يحدث بالقدس، وتحديات الحضور المسيحي العريق والأصيل في هذه المدينة المقدسة، كما تحدث عن غزة وما يحدث فيها من جرائم، قائلا: «المسيحيون الباقون فيها لجئوا إلى كنائسها لأن بيوتهم أصبحت أثرا بعد عين ودمرت بشكل كلي».