تتأهب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في 26 فبراير 2024، لبدء صوم نينوي والمعروف بصوم يونان، وذلك على مدار ثلاثة أيام تنتهي في 29 فبراير 2024.
وخلال فترة الصوم، تطلق إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أكثر من قداس لمشاركة أكبر قدر من الأفراد في قداسات الصوم ويبدأ الأثنين وينتهي بفصح يونان
ومن المقرر أن يقضي البابا خلوته خلال صوم يونان ما بين القاهرة والإسكندرية ودير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
ويقول الأنبا غريغريوس، أسقف البحث العلمي الراحل في مقاله له عن صوم يونان، إن الصوم المعروف بـ(صوم يونان) مدته ثلاثة أيام، وهو يسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويعرف (فطر) صوم يونان بـ(فصح يونان) وهو اصطلاح كنسي فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد الذي يطلق عليه أيضا (عيد الفصح) مما يدل على أن الكنيسة تنظر إلى قصة يونان على أنها رمز لقصة المسيح مخلصنا.
وتابع: فالفصح كلمة عبرانية معناها (العبور) أطلقت في العهد القديم على عيد الفصح اليهودي تخليدا لعبور الملاك المهلك عن بيوت بني إسرائيل في أرض مصر.
وتابع: ولذلك يعتبر صوم يونان في حكم أصوام المرتبة الأولى، فيصام انقطاعيًا صومًا نسكيًا إلى ساعة متأخرة، ولا يأكلون فيه السمك، مثله في ذلك مثل الصوم الأربعيني، والأربعاء والجمعة وأسبوع الآلام، وبرمون عيديّ الميلاد والغطاس المجيدين.
صوم يونان النبي
و”صوم يونان” هو صوم سنوي، ينقطع فيه أقباط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن المأكل والمشرب بداية من الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل وحتى الغروب، ويختتم مع موعد انتهاء القداس الإلهي الذي يُقام طوال فترة الصوم في فترة بعد الظهر، وعلى مدار الثلاثة أيام ينقطع الأقباط عن أكل الأسماك واللحوم، ويكتفون بما هو نباتي فقط.