كشف الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار وزير الآثار الأسبق، عن إعداده وثيقة يطالب فيها بعودة حجر رشيد من المتحف البريطاني، ووقع على هذه الوثيقة حتى الآن 300 ألف شخص.
استرداد حجر رشيد ورأس نفرتيتي
ولفت “حواس”، خلال لقائه مع الإعلامي محمد الغزيري، ببرنامج “الصالون”، إلى أن مخازن الآثار كانت مبنية من الطوب اللبني في الماضي، فكانت هناك سهولة في الدخول إلى هذه المخازن، ومن ثم سرقة الآثار، مشيرًا إلى أنه عندما تولى المسؤولية حرص على بناء مخازن للحفاظ على الآثار.
وكان قد طالب في وقت سابق الإعلامي أحمد موسى بتدشين حملة مصرية دولية لاسترداد كل الآثار المنهوبة والمسروقة في الخارج، مشيرا إلى آثار مصرية متواجدة في المتحف البريطاني، وآثار أيضا موجودة في متحف اللوفر في فرنسا، وكذلك في أمريكا، وألمانيا، وسويسرا، وإيطاليا، ويجب على الشعب المصري بالتكاتف مع زاهي حواس لتدشين حملة لاسترداد الآثار.
وأضاف “موسى”، خلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي” المذاع عبر قناة صدى البلد، منفعلا أن المتحف البريطاني متحف غير آمن، إذ تم سرقة 2000 قطعة من داخل المتحف نفسه، موضحًا أن المتحف يعرض تاريخ وحضارة مصر، إذ أن المتحف يعرض حجر رشيد، والذي يعد واحدا من أيقونات الآثار المصرية.
وتابع أحمد موسى، أن حجر رشيد حينما تم اكتشافه وقت الحملة الفرنسية، الإنجليز المستعمرين سرقوا الحجر وعرضوه في المتحف البريطاني عام 1802.
ويشار إلى أنه كانت قد دعت في وقت سابق صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، إلى ضرورة إعادة حجر رشيد إلى مصر، وقالت إن عدد الآثار المسروقة التي يتم إعادتها إلى بلدانها الأصلية يزداد، ويمكن أن تكون مصر المستفيد القادم، وذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها أن مصر فقدت حجر رشيد، الذى يمثل جزءا هاما من تراثها، فى ظروف مشابهة للطريقة التي فقدت بها آثار يونانية شهيرة.
ويعرض حجر رشيد فى المتحف البريطانى منذ يونيو عام 1802، وفى نهاية الحرب العالمية خشيت إدارة المتحف على القطع الأثرية ومن ضمنها حجر رشيد وظلت هذه الآثار فى قاعة أسفل محطة قطارات تبعد 16 مترا عن سطح الأرض فى ماونت بلزانت فى هلبورن، ولم يخرج حجر رشيد بعد ذلك إلا مرة واحدة ولمدة شهر فى أكتوبر عام 1972 لمتحف اللوفر بباريس بمناسبة مرور 150 عاما على فك رموز حجر رشيد.
إلا في هذه الحالة
في هذا الصدد قال مجدى صادق عضو غرفة شركات السياحة، إن سبب دعوة الدكتور زاهي حواس لاسترداد تمثال نفرتيتي وحجر رشيد من المتحف البريطاني، لانهم خرجوا من مصر بطرق غير شرعية وهي طريقة الاستيلاء.
وأضاف وقال مجدى صادق عضو غرفة شركات السياحة خلال تصريحات خاصة لـ”صدى البلد”، أن المتحف البريطاني قائم على هذه القطع المصرية في الأساس وبالتالي لن يقوم بإرجاعها لمصر إلا في حالة وجود ضغط .
وتابع عضو غرفة شركات السياحة، أن حجر رشيد وتمثال نفرتيتي بالتحديد لهم وضع خاص وبالتالي من المستحيل أن تتنازل هذه الدول عن هذا الأثر إلا إذا وصل عدد التوقيعات لمليون توقيع وبالتالي يتم البدء بالمطالبة عن طريق الأمم المتحدة بضرورة عودة هذه الآثار لمصر، وطالب بضرورة وجود متاحف دولية في مصر.