تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بالذكري الـ62 لتأسيس أسقفية التعليم بالكنيسة القبطية، على يد البابا كيرلس السادس البطريرك الـ116.
رسامة أول أسقف للتعليم
ومن جهته قال كريم كمال الباحث الكنسي في تصريحات خاصة لـالدستور، إن القديس قداسة البابا كيرلس السادس يوم 30 سبتمبر عام 1962 برسامة نيافة الأنبا شنودة كأول أسقف لها منذ اليوم الأول لتولي نيافة
الانبا شنوده أسقفية التعليم اهتم في غرس جذور الوطنية سواء في العظة الأسبوعية او من خلال محاضرات الاكليركية وكان شعارة وجملتة الشهيره الاثيرة (مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فية)، مُضيفًا: أن
محبته للرهبنه والوحده ظلت متأججه فى صدره حتى بعد رسامته أسقفًا للكلية الإكليريكية فى مدينة القاهرة وصخبها فكان يعظ الشعب ويدرس فى الكلية الإكليريكية فى نصف الأسبوع والنصف الآخر يقضيه فى الدير.
عظات الشباب
وتابع: وفى بداية خدمته بدأ تعليمه بعظات للشباب والعائلة كلها عندما أصبح أسقفًا وبدأ الأقباط يعيشون عصر التعليم فنهضوا من كبوتهم وأنتظم الألاف من عائلات الأقباط فى فى إجتماعاته يعظهم ويعلمهم
طريق الحياة مع الله وكان يجيب على أسئلتهم ومما يجدر ذكره أنه بالرغم من مشغوليات الباباوية فقد أستمر الانبا شنودة فى ألقاء عظته الأسبوعية فى لقاء الشعب القبطى مع بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية فى
محاضرة عامة ويجيب على أسئلتهم وإستفساراتهم التى يبعثونها إليه، ولم يحدث أن أعتذر عن هذا اللقاء إلا إذا كانت ظروف قهرية، وعدد الأقباط الذين يحضرون هذا الإجتماع الروحي يتراوح ما بين 6 – 10 ألاف شخص
يتعلمون فيها أمور كتابهم المقدس وطقوس الكنيسة والسلوك المسيحى وايضًا غرس بذور الوطنية وقد نقلت عظاته على أشرطة كاسيت للتسجيل وبعضها على شرائط فيديو ثم سجلت على سى دى وبلغ عدد العظات أكثر من 1500 عظة.
وتابع: حاول أن يأخذ مجلة مدارس الأحد التي كان رئيس تحريرها قبل الرهبنة لتصبح لسان حال خدمته ولكن المسئولين عنها فى ذلك الوقت رفضوا فأصدر مجلة الكرازة وكتب فيها هو وأشرك معه كبار الكتاب الروحيين، كما خصص جزء لمقالات لاهوتية فيها وأيضًا باب يجيب فيه عن أسئلة القراء.
وأضاف كمال: أن موهبة الأنبا شنودة فى الكتابة وساعدته موهبة الكتابة فى الصحف والجرائد والمجلات على أن يصبح عضوًا فى تقابة الصحفيين – ودعته نقابة الصحفيين فى 26/ 6/ 1965 م لألقاء محاضرة عن المسيحية والصهيونية.
وتابع: وبالنسبة للكتب فقد قام بكتابة أكثر من 85 كتابًا شملت مواضيع مختلفة فمنها الروحية واللاهوتية والعقائدية والطقسية والخاصة بالخدام، والخدمة، كما وضع إجاباته على أسئلة الناس فى
كتب حيث يقرأها الشعب فيستفيد منها على مر الزمن وبالرغم من صعوبة مواضيع بعض الكتب إلا أنه تناولها بسهولة وببساطة جعلت الجميع يقبلون على شرائها وقد بيعت بسعر التكلفة مما ادى إلى
نفاذها بسرعة وطبعت منها العديد من الطبعات المتتالية، وقد ترجمت كتبة إلى اللغات الأجنبية مثل الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية والبولندية والهولندية وغيرها من لغات العالم الأخرى.