أجرت الإعلامية قصواء الخلالي مداخلة هاتفية مع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء الأحد في سياق برنامجها “في المساء مع قصواء” على فضائية CBC بمناسبة عيد القيامة المجيد، هنأت في بدايتها قداسته بالعيد، مشيرة إلى رسالة العظة التي ألقاها في قداس عيد القيامة.
وعن هذه الرسالة، قال قداسة البابا تواضروس الثاني إنها تناولت معادلة الغفران، ولها طرفان، الأول هو غفران الله للإنسان، والثاني غفران الإنسان للإنسان.
وأضاف: “مشكلات كثيرة في حياة الناس تنتهي إذا قرر طرف أن يسامح الطرف الآخر، ويمكن تطبيق هذا المبدأ على علاقات الفرد والأسرة والمجتمعات والشعوب والأمم، بل وحروب عديدة مستمرة لسنوات يمكن أن تنتهي إذا قرر أحد الأطراف أن يسامح. وبشكل عام يجب على الإنسان أن يملك طاقة لكي يسامح الآخر، حتى ينال غفران من الله في حياته”.
ووجه قداسة البابا رسالة تحذيرية لكل أسرة وللإنسانية بشكل عام، من خطورة نقص المحبة في قلب الإنسان، الذي يجعله يرى العالم بمنظور خاطئ، لافتا إلى أن الله محبة، فإن امتلك الإنسان المحبة يستطيع أن يتعامل مع جميع البشر بشكل طبيعي، فالمحبة هي التي تعطي طعم لحياة الإنسان.
وحذر أيضًا من استغراق الإنسان في الحياة المادية materialism لأن هذا يجعل حياته ينقصها عنصرًا أساسيًّا، وهو “المحبة”، فالإنسانية جائعة للحب، لذا فإننا حينما نجد شخصا مثيرا للمشاكل (tourblemaker) نكتشف أنه لم ينل نصيبه الكافي من الحب.
وعن التحديات المطلوب مواجهتها وإيجاد حلول لها، قال قداسة البابا: “إنه نظرًا للأخبار السلبية المزعجة حولنا في هذه الفترة، فسنجد أن كثيرين يصابون باليأس وفقدان الرجاء، فأبرز التحديات التي نواجهها حاليًّا هي كيفية مساعد الناس أن تثبت في الإيمان والرجاء وأن يد الله تعمل دائمًا لخير الإنسان”.