تركيا، افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الإثنين رسميا “مسجد كاري” في متحف ودير “خورا” البيزنطي في اسطنبول بعد 4 سنوات من تخصيص الكنيسة مسجدا للمسلمين.
وأشرف أردوغان على مراسم افتتاح مسجد خورا رسميا عن بعد، وعدد من المواقع التي خضعت لأعمال ترميم، من قاعة المؤتمرات في مقر إقامته في أنقرة.
قال أردوغان خلال مراسم الافتتاح التي نقلها التلفزيون التركي: “لعله يكون فاتحة خير”.
وقال أحد المصلين الأوائل في المسجد لوكالة الأناضول: “لقد كنت أنتظر افتتاحه منذ أربع سنوات، وقد تشرفت بالصلاة في مثل هذا المكان”.
ونقلت الأناضول عن مصل آخر قوله: “نحمد الله أن أظهر لنا هذه الأيام، آمل أن نأتي إلى هنا من وقت لآخر ونؤدي صلواتنا”.
ويشتهر الموقع القريب من أسوار مدينة إسطنبول القديمة بفسيفسائه ولوحاتها الجدارية الدقيقة.
يعود تاريخ الكنيسة إلى القرن الرابع، على الرغم من أن الصرح أخذ شكله الحالي خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر،
انتقدت اليونان قرار الحكومة التركية بإعادته إلى الاستخدام كمسجد متهمة أنقرة بـ”إهانة شخصية” لموقع آخر من مواقع التراث العالمي، اعتبرت قرارات تحويل آيا صوفيا وخورا مرة أخرى إلى مساجد، بمثابة خطوات تهدف إلى تعزيز قاعدة دعم المحافظين والتيار الديني لحزب أردوغان الحاكم وسط انكماش اقتصادي.
تم بناء المتحف دير “خورا”، في عام 534، وتم تحويل المبنى إلى “مسجد كاري” في بداية القرن السادس عشر، وتم استخدامه كمسجد لأكثر من أربعة قرون وتم تحويله إلى متحف في عام 1945 بقرار وزاري تركي.
وفي أغسطس 2020، وقع الرئيس رجب طيب أردوغان مرسوما بشأن تحويل كاتدرائية “آيا صوفيا” ومتحف “كاري” المعروفة باسم “كنيسة قعرية” في اللغة التركية إلى مساجد.
ولقي تحويل الكنيستين إلى مسجدين إشادة من المسلمين، لكنه أثار انتقادات من قبل اليونان ودول أخرى حثت تركيا على حماية الآثار المهمة التي تعود إلى العصر البيزنطي، حيث تم إدراج كلا الموقعين ضمن مواقع التراث العالمي للأمم المتحدة.