كنيسة تتحول لمسجد فى تركيا.. ادى مسلمون الصلاة الاثنين في كنيسة المخلص المقدس في خورا الأرثوذكسية القديمة بإسطنبول التي اغلقت لأربع سنوات ليتم تحويلها إلى مسجد، بحسب ما افادت فرانس برس.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي دشن من انقرة اعادة فتح الكنيسة، أمر في صيف 2020 بتحويلها الى مسجد، بعد شهر من إعادة فتح كنيسة آيا صوفيا الشهيرة وتحويلها الى مسجد.
وتغطي سجادة سميكة أرضية ردهة الصلاة وستائر قابلة للإزالة قطعتين من الفسيفساء إحداهما للسيد المسيح.
وأشار صحافيو فرانس برس إلى أن غالبية اللوحات الجدارية والفسيفساء في الكنيسة لا تزال ظاهرة.
وكانت الكنيسة البيزنطية من القرون الوسطى تحتوي لوحات جدارية تمثل “الدينونة”، وحولت إلى مسجد كارِيه بعد نصف قرن على سقوط القسطنطينية عام 1453 على أيدي العثمانيين.
ثم أصبحت متحف كارِيه بعد الحرب العالمية الثانية في إطار جهود تركيا لإقامة جمهورية جديدة أكثر علمانية على أطلال الامبراطورية العثمانية.
بعد الحرب العالمية الثانية، خضع المبنى لعملية ترميم طويلة باشراف فريق من مؤرخي الفن الأميركيين وفتح امام الجمهور كمتحف في عام 1958.
وصرح ميشال وهو باحث فرنسي في ال31 من العمر يمضي اجازة في اسطنبول “لقد اتيحت لي الفرصة لزيارة الكنيسة من قبل وكنت في البداية قلقا من اعمال الترميم … أو التحويل ولكن يجب أن اعترف أنها انجزت بشكل جيد وأنه يمكن للجميع رؤية اللوحات الجدارية. أنا مطمئن ومسرور للغاية”.
وأضاف في تصريح لفرانس برس “إنه رمز خالد، انها تتفوق بالنسبة لي على آيا صوفيا، فهي محفوظة بشكل أفضل وغير سياحية وأقل شعبية”.
وندّدت وزارة الخارجية اليونانية مساء الاثنين بـ”استفزاز” من جانب أنقرة، معتبرة أن تحويل الكنيسة “يغير طابعها ويشكل مسا بهذا النصب المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث البشري العالمي”.
وكان الإعلان عام 2020 عن تحويل الكنيسة إلى مسجد أثار مخاوف بشأن بقاء فسيفساء المبنى ولوحاته الجدارية، حيث يحرم الإسلام تصوير الأشخاص.
ونددت اليونان ب”استفزاز آخر للمؤمنين والمجتمع الدولي”.
وقد فسر العديد من المراقبين تحويل آيا صوفيا وكنيسة خورا القديمة إلى مسجدين على أنها محاولة لتحفيز القاعدة الانتخابية المحافظة والقومية للرئيس اردوغان، في سياق الصعوبات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب وباء كوفيد.
تقع كنيستا آيا صوفيا وخورا في المناطق التاريخية بإسطنبول، المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو.