نقل نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، عن موقع Romfea، ان اليونان تطلب تدخل اليونسكو بشأن دير خورا بالقسطنطينية (إسطنبول).
صعدت أثينا ردود الفعل على قرار السلطات التركية بتحويل دير خورا في القسطنطينية إلى مسجد للمسلمين.
يوم 10 مايو 2024 إلتقى الممثل الدائم لليونان في اليونسكو السيد/ جيورجوس كوموتساكوس مع نائب المدير العام لمنظمة اليونسكو والمسؤول عن الشؤون الثقافية السيد/ إرنستو أوتون، وكذلك مع المسؤولين في مركز التراث الثقافي.
أثار كوموتساكوس بشكل عاجل مسألة تحويل دير خورا إلى مسجد وانتهاك طابع اليونسكو الذي يمثل قيمة ثقافية لا مثيل لها، ويشكل جزءًا قيمًا من تراث الإنسانية. وأعرب عن المخاوف اليونانية الشديدة بشأن آثار هذا القرار فيما يتعلق بتدهور وتغيير النصب التذكاري نفسه، فضلاً عن التراث الثقافي غير المادي الذي كان يحمله لعدة قرون.
كما أشار إلى أن هذا القرار يتناقض بشكل مباشر مع القواعد الدولية لحماية التراث الثقافي للإنسانية. والتزم نائب المدير العام لليونسكو دبلوماسيا بإجراء دراسة متعمقة للمسألة من قِبَل اليونسكو وفقا للإجراءات التي توفرها المنظمة.
دير خورا تم إدراجه في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو. وهو يضم الفسيفساء البيزنطية الأكثر تفصيلاً الباقية في القسطنطينية، إلى جانب آيا صوفيا ودير باماكاريستوس، الذي تم تحويله أيضًا إلى مسجد.
يعود تاريخ كنيسة القديس سوتيروس في دير خورا إلى القرن السادس الميلادي، وكان الدير في السابق مجمعًا رهبانيًا. في حين تم إنشاء الفسيفساء واللوحات الجدارية الفريدة في القرن الرابع عشر، من 1305 إلى 1320م، في عهد الإمبراطور باليولوجوس.
في عام 1511م تم تحويل دير شورا إلى مسجد، أي بعد 58 عامًا من سقوط مدينة القسطنطينية. وفي عام 1945م بقرار من مجلس وزراء تركيا أصبح متحفًا. وبعد هذا القرار، نفذ متخصصون من الولايات المتحدة مشروع ترميم وصيانة ضخم للفسيفساء واللوحات الجدارية،
حيث قاموا بإزالة الجص الذي كان يغطيها. وقد بدأ العمل في عام 1948م واكتمل بعد عشر سنوات في عام 1958م. وفي عام 2019م ألغى مجلس الدولة التركي (دانيستاي) قرار عام 1945م. وبعد عام أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن النُصب التذكاري سيعمل كمسجد مرة أخرى.