قررت جهات التحقيق حبس سفاح التجمع 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل 3 سيدات، وإلقاء جثثهن بـ 3 محافظات هي القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد.
كانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا يفيد بالعثور على جثة فتاة على طريق الإسماعيلية الصحراوي، ثم تلاها في وقت لاحق العثور على جثة فتاة أخرى بمحافظة بورسعيد تتشابه بنفس طريقة القتل مع الواقعة الأولى، مما أعطى أجهزة الأمن إشارة عن أن مرتكب الواقعة قاتل واحد، وعلى الفور وجه اللواء محمود أبو عمرة بتشكيل خلية عمل لكشف غموض الجرائم وضبط منفذها وتقديمه إلى جهات التحقيق.
وتحفظ رجال المباحث على كاميرات المراقبة وإجراء التحريات التي ساعدت في تحديد هوية المتهم من خلال السيارة التي كان يستقلها.
وحددت أجهزة الأمن، مكان اختبائه في كمبوند شهير بالتجمع الخامس والذي اتخذه المقر الرئيسي في استدراج الضحايا ثم قتلهن بعد اقامة ليالي حمراء معهن.
وبعد مطاردات مثيرة نجح قطاع الأمن العام في ضبط المتهم سفاح التجمع، ويجرى التحقيق معه لبيان الجرائم التي ارتكبها والعدد النهائي للضحايا وبيان عما إذا كانت هناك ضحايا آخرين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهم.
ويعكف رجال الأمن على استجواب سفاح التجمع، لبيان الأسباب والدوافع وراء ارتكاب الجرائم قتل الـ 3 سيدات، وخلال التحقيقات مع المتهم حاول إنكار ارتكابه أي من الجرائم الثلاثة وادعى أنه لا يعلم شيئا.
سفاح التجمع ، كشف شاهد عيان تفاصيل جديدة عن سفاح التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وقال الشاهد إن المتهم يقطن في منطقة الأندلس بالتجمع الخامس، ويبدو على سيارته الثراء الفاحش، كما أنه خريج الجامعة الأمريكية، وهو مصري مزدوج الجنسية.
وأكد الشاهد، أن سفاح التجمع المتهم يبدو عليه صغر السن شكلًا كما أن اصطحاب الفتيات بشكل يومي أثار شكوك بعض الجيران بالكومباوند تجاه المتهم.
وواجهه فريق التحقيق بما أسفرت عنه التحريات ورصدته كاميرات المراقبة، ليسقط سفاح التجمع ويعترف بجريمته الأولى بقتل فتاة بعد استدراجها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بحجة قضاء سهرة حمراء مقابل مبلغ مالي.
وأضاف المتهم انه استدرج الضحية وأقام ليلة حمراء معها، ثم غادرت واتفق على موعد آخر بعد أن عرف عنها كل شئ ونفذ جريمته في لقاء آخر أعده لتنفيذ الجريمة.
وانتابت المتهم حالة هياج عصبي محاولًا الإدعاء بالجنون، وتم السيطرة عليه، واستكمل حديثه بعد ذلك وحكى عن قيامه بقتل الضحية الأولى بعد ليلة حمراء في شقة داخل كمبوند شهير في التجمع الخامس، ووضع الجثة داخل سيارته وإلقائها في أحد الطرق الصحراوية بمحافظة الإسماعيلية.
وشرح المتهم طريقة التنفيذ وأجرى محاكاة لجريمته الأولى، ومازالت التحقيقات جارية معه.
كواليس قضية سفاح التجمع
وأفاد شاهد عيان، بأن سفاح التجمع سكن في شقة منذ ما يقرب من الشهر وهو مصري مزدوج الجنسية ومن مواليد محافظة الإسكندرية ويقيم هناك منذ سنوات، وقدم الى كمبوند بدائرة قسم التجمع الخامس وكان يصطحب فتيات بداخله،
ونُسب إليه قتل أكثر من شخص، وعثر على جثتي فتاتين منهما بمنطقة صحراوية بين محافظتي بورسعيد، والإسماعيلية حتى الآن، واعترف المتهم بارتكاب الجريمتين ، وهرب أثناء إجراء معاينة تصوير للشقة داخل كمبوند التجمع الخامس.
وتحفظت النيابة العامة على الجثتين، وتفحص بلاغات التغيب للوصول إلى هويتهما، كما طلبت من الطبيب الشرعي فحص أسباب الوفاة وتوقيت حدوثها.
وانتقل فريق من نيابة القاهرة الجديدة إلى شقة بكمبوند في منطقة التجمع الخامس؛ شهد مقتل 3 فتيات ليل على يد شاب.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شاب من محافظة الإسكندرية، وأنه كان يقيم خارج البلاد قبل سنوات وحاليًا يقيم في الشقة المذكورة، وكما تبين أن المتهم يتردد عليه فتيات ليلًا بصفة مستمرة.
وقال جار سفاح التجمع في الكومباوند الشهير بالتجمع الخامس؛ إنه كان يرى العديد من الفتيات ليل تأتي إلى منزل المتهم بشكل متكرر، ولكن كان هناك واحدة فقط كانت تأتي بانتظام، واستنتج أنها كانت عشيقته وتم اكتشاف جثتها الأخيرة في الصحراء ببورسعيد.
وأكد شاهد عيان آخر، أن المتهم شاب مقيم بالإسكندرية، يحمل جنسية أجنبية وتخرج من جامعة أمريكية، وكان المتهم يعيش بالكومباوند منذ سنة فقط، وكانت شخصيته مثيرة للغموض، حيث كان يصطحب الفتيات إلى منزله ولا يظهرن بعد خروجهن.
وتحدث شهود آخرون عن ثراء المتهم وامتلاكه سيارة باهظة الثمن، ونمط حياة مرفهة.
وحضر خبراء الأدلة الجنائية لرفع الآثار البيولوجية من مسرح الجريمة في حضور فريق النيابة العامة، من “بصمات دماء” لفحصها من قبل خبراء المعمل الجنائي بمصلحة الطب الشرعي.