تحتفل الكنيسة يوم السبت بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر فى الأول من شهر يونيو المقبل، حيث بدأت رحلة مسار العائلة المقدسة فى الهروب من بيت لحم فى فلسطين بسبب اضطهاد هيرودس الذى كان مزمع قتل السيد المسيح، فيما جاء الملاك إلى السيدة مريم العذراء فى المنام، وقال لها قومى وخذى الصبى واذهبى به إلى مصر لأن هيرودس مزعم قتله.
وذهبت السيدة مريم العذراء ويوسف النجار والسيد المسيح فى رحلة هروبهم إلى مصر فى 20 مسارا، حيث بدأت من فلسطين، إلى مصر عن طريق الهضاب والصحارى، وليس عبر إحدى الطرق المتعارف عليها – ثلاثة طرق حينها – ووصلوا إلى حدود مصر فى محطتهم الأولى.
وأوضح الأب دوماديوس كاهن كنيسة مارمرقس للأقباط الأرثوذكس فى أسوان، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن الكنيسة تلجأ حاليا إلى عمل قداسات على مدار اليوم لاستيعاب كل الإعداد، مضيفا أنه لا يوجد أى مظاهر احتفال داخل المحافظة بذكرى دخول العائلة المقدسة لأنها لم تكن من المسارات، فقد كانت فى اتجاه سيناء وحتى أسيوط، قائلا “بنصلى قداس للعيد ونطلب البركة لمصر ونذكر المصريين بهذه المناسبة”.
وأضاف الأب أوغسطينوس موريس راعى كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون للأقباط الكاثوليك فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن القداسات ستكون فى الساعة التاسعة صباحا والساعة السادسة مساء لكل من يريد المشاركة من الأقباط، موضحا أن القراءات تكون من “إنجيل متى 2” والتى تتحدث عن الهروب إلى مصر وهناك نص من العهد القديم فى الكتاب المقدس “مبارك شعبى مصر”.
وتختتم الكنيسة الكاثوليكية الاحتفال بختام الشهر المريمى، وكذلك الاحتفال بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر هربا من الإمبراطور هيرودس الذى كان يريد قتل السيد المسيح فهربت العائلة المقدسة والتى تضم السيد المسيح والسيدة مريم العذراء ويوسف النجار إلى أرض مصر فى 20 مسارا.
وجاءت أبرز مسارات العائلة المقدسة إلى مصر كالآتى وهى:
1- الفرما: سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ 37 كم، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدنيتى العريش وبورسعيد.
2- تل بسطة: دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وأساء أهل المدينة معاملتهم فتركوها ومضوا.
3- المحمة (مسطرد حاليا): كانت اسمها المحمة لأنها كانت مكان الاستحمام، وفيها أحمت العذراء المسيح، وغسلت ملابسه، بها نبع ماء –مازال موجودا.
4- بلبيس: تابعة لمحافظة الشرقية واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة، عرفت باسم “شجرة العذراء مريم” ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضا فى طريق عودتها.
5- منية سمن ود أو سمنود، حاليا، واستقبلهم شعبها بصورة جيدة، فباركهم المسيح ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت، يقال إن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها، ويوجد أيضا بئر ماء باركه السيد بنفسه.
6- سخا: أهم المناطق الأثرية بها الآن دير المغطس.
7- وادى النطرون: انطلقت العائلة فى رحلتها إلى وادى النطرون، وعبرت النيل، عبر فرع رشيد، وقد بارك المسيح والعذراء هذا المكان.
8- المطرية: عبرت العائلة مرة أخرى النيل للذهاب إلى المطرية، وعين شمس، وكانت توجد فى هذا المكان شجرة، استظلوا بها من حر الشمس، وتعرف حتى اليوم باسم “شجرة مريم”، وانبع المسيح نبع ماء وشرب منه، وغسلت فيه العذراء ملابسه.
9- مصر القديمة: يوجد بها العديد من الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة وتحولت فيما بعد إلى كنائس، ولم تظل العائلة فيها طويلا.
10- المعادى (منف): وصلت إلى منطقة المعادى للسفر إلى الصعيد عبر النيل، وسميت المعادى، لأن العائلة المقدسة “عدت” –أى عبرت- منها، ومازال السلم الذى نزلت عليه العائلة المقدسة إلى النيل موجودا.
11- دير الجرنوس (مغاغة): وفيها بئر شربت منه العائلة المقدسة، وما زال حتى الآن.
12- البهنسا: وفيها مرت العائلة المقدسة على بقعة تسمى اباى ايسوس (بيت يسوع) شرقى البهسنا ومكانه الآن قرية صندفا – بنى مزار، وقرية البهنسا الحالية تقع على مسافة 17 كم غرب بنى.مزار التابعة لمحافظة المنيا.
13- سمالوط (جبل الطير): تابعة لمحافظة المنيا، حاليا، واستقرت العائلة المقدسة فى المغارة الأثرية الموجودة فى الكنيسة بجبل الطير.
14- الأشمونين: وصلتها العائلة المقدسة بعد عبورها إلى الناحية الغربية، باركت العائلة المقدسة الأهالي.
15- ديروط (تابعة محافظة أسيوط):
16- قسقام (القوصية) تابعة لمحافظة أسيوط: وبها الدير المحرق، طردهم أهلها
17- مير “غرب القوصية”: حيث هربت العائلة من أهالى قرية “قسقام”، وقد أكرمهم أهلها، وباركهم المسيح.
18- دير المحرق: بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من قرية مير اتجهت إلى جبل قسقام وهو يبعد 12كم غرب القوصية. ويعتبر الدير المحرق من اهم المحطات التى استقرت بها العائلة المقدسة ويشتهر هذا الدير باْسم “دير العذراء مريم”، تعتبر الفترة التى قضتها العائلة فى هذا المكان من أطول الفترات ومقدارها “6 شهور و10 أيام” وتعتبر المغارة التى سكنتها العائلة هى أول كنيسة فى مصر بل فى العالم كله.
19- جبل درنكة: بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوبًا إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير درنكة حيث توجد مغارة قديمة منحوتة فى الجبل أقامت العائلة المقدسة بداخل المغارة ويعتبر دير درنكة هو اخر المحطات التى قد التجأت إليها العائلة المقدسة فى رحلتها فى مصر، وجاء الامر ليوسف النجار فى حلم بضرورة عودته إلى فلسطين مرة أخرى.
20- العودة: انطلقت العائلة فى رحلتها عائدة من الصعيد حتى وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلى سيناء ففلسطين حيث يسكن القديس يوسف والعائلة المقدسة فى قرية الناصرة بالجليل.