في قلب جنوب صربيا، تتألق كنيسة القديس بانتيليمون في قرية جوفاتش بتاريخ مميز يجمع بين الديانة وجمال الطبيعة بطريقة فريدة. تُعتبر هذه الكنيسة تحفة معمارية دينية فريدة من نوعها تجسد روح الإيمان وجمال الطبيعة في تفاعل مدهش. فهي تُعرف بـ “كنيسة القديس بانتيليمون داخل شجرة البلوط”.
تاريخيًا وثقافيًا، تنبض هذه الكنيسة بالتراث والتاريخ، معبرةً بوضوح عن عمق الإيمان والعقيدة لسكان هذه القرية الصغيرة. فالشجرة البلوط القديمة التي تحتضن الكنيسة شهدت العديد من الأحداث الدينية والاجتماعية، وما زالت تستمر في أن تكون محورًا لتجمعات دينية صغيرة، مما يمنح الكنيسة طابعًا فريدًا وأصالة لا مثيل لها.
عبر هذا التقرير نقوم باستكشاف قصة هذه الكنيسة الفريدة، بدءًا من جذورها التاريخية ووصولًا إلى دورها الحالي كمعلم ديني وسياحي مهم في المنطقة. سنسلط الضوء أيضًا على التحديات التي تواجه هذا النصب التاريخي والجهود المبذولة للحفاظ عليه والحفاظ على جاذبيته الفريدة.
كنيسة القديس بانتيليمون داخل شجرة البلوط في جوفاتش، صربيا، تعد واحدة من الكنائس الفريدة في العالم، حيث تم بناؤها داخل جذع شجرة البلوط القديمة. تاريخ بناء الكنيسة يعود لعام 1991، وتقع في قرية جوفاتش بالقرب من فلاديشين هان.
يتميز تصميم الكنيسة ببنائها داخل جذع الشجرة مما يجعلها مكانًا للعبادة والصلاة بطريقة مميزة وغير تقليدية. ويمكن الوصول إليها من خلال سلالم منحوتة في جذع الشجرة، مما يضيف إلى جاذبيتها الفريدة.
تُعتبر الكنيسة مكانًا مقدسًا للصلاة والعبادة للسكان المحليين الذين يزورونها للاحتفال بالأعياد الدينية والطقوس الدينية الأخرى.
أصبحت الكنيسة وجهة سياحية مهمة في المنطقة، حيث يقصدها السياح للاستمتاع بجمالها الطبيعي والديني الفريد.
يُقدر الكنيسة كجزء من التراث الثقافي للمنطقة، وتُبذل جهود للحفاظ عليها وصيانتها للمحافظة على قيمتها التاريخية وجاذبيتها.
تعتبر كنيسة القديس بانتيليمون الغير عادية هذه مميزة ليس فقط لأنها بُنيت على شجرة، بل لأنها بُنيت على شجرة بلوط، التي تحمل معنى خاصًا في الأساطير السلافية والصربية.
في ثقافة البلقان، كانت شجرة البلوط تُعتبر شجرة مقدسة ومرتبطة بالإله الوثني القديم بيرون، وهو الإله السلافي للغابات والطبيعة. لذا، تمتلك الكنيسة رمزية خاصة تمثل الروابط بين التقاليد الدينية والأساطير القديمة في المنطقة.
بغض النظر عن السبب الذي دفع الفنان لبناء هذه الكنيسة، فإنه من المستحيل إنكار تفردها وجمالها. فهي تجسد تلاقي بين الديانة والطبيعة بطريقة فريدة، وتمثل معلمًا دينيًا وثقافيًا يحظى بتقدير كبير من قبل السكان المحليين والزوار على حد سواء.