قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: “لم أتردد لحظة في الموافقة على ما تم الوصول إليه في اجتماع 3 يوليو وإذاعة البيان الشهير، فالحديث كله كان يسير في طريق الوطنية المصرية، والخطوات التي تم عرضها علينا واتخذت كان هدفها الرئيسي هو إنقاذ مصر، وكانت خطوات عاقلة ومنطقية وضرورية وحاسمة”.
وأضاف خلال شهادته مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج “الشاهد” المذاع عبر قناة “إكسترا نيوز”: “عندما انتهى مشهد ثورة 30 يونيو وبدأت مصر عهدها الجديد، كان رد الفعل من جماعة الإخوان مؤلمًا
للغاية، وتحديدًا في شهر أغسطس 2013، بعد فض رابعة مباشرة، كونهم استهدفوا الكنائس بشكل كبير في وقت واحد، وحرقت أعداد كبيرة منها في مختلف محافظات الجمهورية، وكنت أرى هذه الأحداث البشعة لأول مرة في حياتي”.
وتابع: “كنت في وضع حرج للغاية خلال تلك الفترة، لم أكن أعلم ما المفترض أن أقوم به لحماية الكنائس المصري، وكنت في أكثر المواقف حيرة في حياتي، كما أنني متأكد أن من يفعل ذلك ليس أشقائنا المسلمين الذين نعيش معهم، لكن كما كان يراودني شعور بالخوف ليس له حدود في واقعة الاعتداء على الكنائس”.
واستكمل: “قررت في لحظة ما أن أقول كلمتي، والتي كانت: “إذ حرقوا الكنائس، سنصلي مع إخوتنا في المساجد، وإذ حرقوا المساجد، سنصلي سويًا في الشوارع، ووطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن”، وكنت أبعث من خلال هذه الكلمة رسالة ضمنية أن أشقائنا المسلمين ليس من اعتدوا على الكنائس، وأن الاعتداء علينا جميعًا”.