مصر مباركة من الله ومبارك شعبي مصر.
تحتل مصرنا الغالية مركز هام في العالم فهي السلام هي الملاذ الأمن هي المضيافة والكرم والجود وشقيقة للجميع لا تتأخر أو تدخر جهد في تقديم العون لإعادة الحق لأصحابه لكل من يطلب منها دون أن تدخل في شئون الغير.
ومع كل هذا تحتل مكانة عالية بمختلف العصور من السياحة والأثار الفرعونية والدينية بأماكن عديدة علي أرضها خلاف مقوماتها وخيراتها الأخرى.
هذا جزء من جسد الوطن بأرض مصرنا الغالية هو دير السيدة العذراء ( جبل الطير ) بمدينة سمالوط محافظة المنيا.
مع احتفالات عيد القيامة المجيد من كل عام تحتفل مطرانية سمالوط بدير السيدة العذراء بجبل الطير، مع محافظة المنيا شعب وقيادة دينية مسيحية وقيادات تنفيذية وبرلمانية
الاحتفال السنوي ويسمي لدي عامة الشعب ” مولد السيدة العذراء ” يبدأ الاحتفال هذا العام يوم الخميس الموافق 6 يونيه وينتهي الخميس 13 / 6 يونيه 2024 م بعيد الصعود الإلهي
الاحتفال يقوم علي الصلوات والقداسات والعظات وكورال وفرق ترانيم وتمجيد , طلبات وتضرعات للرب بشفاعة أمنا العذراء كما يقدم الزوار نزورهم كل هذا من أجل سلام وأمان وخير الناس و البلاد.
نبذة عن الدير :- المكان به المغارة التي اختبأت فيه العائلة المقدسة في رحلتها لمصر من بطش الرومان يوجد على هضبة عالية ترتفع حوالي 130 م تقريبًا عن سطح نهر النيل وأسفل الهضبة خضرة تسر بها العين وتريح النفس وتعطى مشاعر للمتأمل انه في جنة على الأرض .
يقع دير السيدة العذراء شرق النيل لمدينة ومركز سما لوط حيث إقامة العائلة المقدسة فترة من الزمن خلال رحلتها لأرض مصر، في سنة 326 ميلادية قامت الملكة ” هيلانة أم الإمبراطور ( قسطنتين )
ببناء كنيسة باسم ” السيدة العذراء ” على ذلك الموقع الذي عاشت فيه العائلة المقدسة وتعد كنيسة القيامة الثانية لأنها بنيت في نفس توقيت كنيسة القيامة ببيت لحم ويقع الدير في مواجهة لقرية
البيهو بسما لوط. وسمى هذا الدير (دير جبل الطير حيث كان يعيش هناك ألوف من طائر ” البوقيروس وأيضا سمى بجبل الكف حيث يذكر (التقليد القبطي ) أن العائلة المقدسة وهى تسير بجوار الجبل كادت أن
تسقط عليهم صخرة كبيرة القتها ساحرة شريرة ومعها عصابة لقطع الطرق علي المراكب وأخذ ما معهم فمد الطفل يسوع المسيح يده عليها ومنع السقوط فانطبعت كف يده على الصخرة وانتهت الساحرة وشرها.
وكذلك يسمى بدير”البكرة” وهذا يعود لوجود رهبان بذلك المكان فكانوا يستخدمون البكرة في رفع ما يحتاجونه من مياه أو بعض المؤن من أسفل الجبل لارتفاعه ولوعرة الطريق في الصعود والنزول وقد
سرد ” البابا تيموثاوس ” بالقرن الرابع الميلادي في مخطوط باسم (الصخرة ) أن بهذا المكان كان يعيش رهبان بالقرن الرابع الميلادي وقضى أسبوعا كاملًا بهذا الدير وقد استدعى ( أسقف طحا
الأعمدة ) ليكون راعى للمكان والرهبان، وقال الأب ” صفرونيوس ” رئيس دير المبتدئين بالقرن العاشر الميلادي بأنه كانت هناك حياة رهبنة بالقرن العاشر وصل عددهم حوالي 1000(ألف راهب تقريبًا)
وهذه في كتابات ومطبوعات الأب “صفرونيوس التي نشرتها دار ( فليوباترون ) للنشر تأكيدًا للرهبة بذلك المكان إما زمان توقيت الزيارة يعود لعيد الصعود الالهي المتزامن مع موسم الحصاد كان
الناس يذهبوا للدير متحملين مشقة الوصول للمكان، لتقديم باكورة محاصيلهم وما لديهم من نذور وتقدمة للدير، ويتباركون من المكان لقدسيته حيث عاشت العائلة المقدسة ووجود كنيسة ” العذراء” الأثرية به.
ومنذ ذلك الحين تحول المكان لمزار طوال العام ولكن الاحتفالية السنوية تكون مع عيد الصعود الالهى استعداد المحافظة لتهيئة المكان :-
(1 ) يعد هذا الاحتفال أجمل وأروع سيمفونية في تجميع نسيج الوطن بالمحبة والإخوة الإنسانية وترابط مسيحيين ومسلمين لنوال بركات المكان وتجمعهم الطلبات للرب بشفاعة السيدة العذراء مريم المكرمة من كل العالم.
(2 ) يجب أن يظل حفظ المكان علي وضعه الحالي بكل ما علي أرضه من مكونات المباني والجبانات وما يحتويه من مقوماته الأثرية فهي قيمة عالية لمصرنا الحبيبة يري ويقرأ من خلالها السائح الأجنبي والمحلي الحضارة والتألف
ويفهم التاريخ هذا يتحقق ببقاء وضع المكان بما فيه من مباني قديمة ووغيرها لربط سير مسيرة العائلة المقدسة وما عانته في حبل تفكير عقل السائح أو الزائر وكأنه يعيش الحدث فيتعايش مع المكان ويحدث عند الانطباع السليم.
وبهذا يتحقق أعلي عائد روحي ومعنوي ومادي ومكانة لمصرنا وللكنيسة من السياحة ورؤية العالم لنا.
إنجازات الدير :-
اهتم ويهتم نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وطحا الأعمدة وأباء كهنة الإيبارشية بالمكان بالتعاون الوثيق من الجهات التنفيذية معه الأثريين من الكليات والفنانين في هذا المجال ، في ترميم وإعداد المكان لما له من أهمية كحدث عالمي للسياحة العالمية من أجل يري ويعيش كل زائر وافد علينا القيم الروحية والإنسانية ومدي ترابطنا وتلاحمنا علي أرض الواقع.
كما يوجد كنائس أخري وأماكن لتقديم الخدمات التي يحتاجها أي زائر من أي مكان وكلها علي مستوي يليق بكرم وفن التعامل المصري لكل زائر لأنها أحاسيس طبيعية بهم.
وهذه نبذه صغيرة عما حدث بالمكان :- ( 1) المكان ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر وهو من خط سير السياحة العالمية
( 2 ) تم ترميم الكنيسة الأثرية وإعادتها لما كانت علية كأثر ديني له قيمته التاريخية العالمية وبمدخل الطريق المؤدي للكنيسة هناك صور علي السور توضح مسار رحلة العائلة المقدسة
( 3 ) يوجد فندق العائلة المقدسة سياحي عالمي علي سفح الجبل .
(4) كنائس ومعمودية ومغارة وغيرهم كما يوجد كافيتريا وصيدلية وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الزوار وسكان الدير .
كل عام وشعب مصر بخير وسلام والكنيسة في تقدم وازدهار ..
رفعت يونان عزيز