كشف المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، إنه فى ضوء ما تردد من أنباء بشأن إصدار قرار بـ وقف الامتحانات ببعض المدارس على مستوى الجمهورية لفترة مؤقتة نتيجة تفشي مرض الجديري المائي بين الطلاب بالمدارس، وتواصل المركز مع وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وتم نفي تلك الأنباء، وأنه لا صحة لوقف الامتحانات أو تفشي مرض الجديري المائي بين الطلاب بالمدارس.
حقيقة وقف الامتحانات
وأكدت وزارة الصحة والسكان، أن الوضع الصحي آمن ومستقر بين طلاب المدارس، دون وجود تفشي أو انتشار للمرض بينهم، وأشارت إلى أن هناك برنامج ترصد وبائي يعمل بشكل فعال في الاكتشاف والرصد المبكر لأي أوبئة أو أمراض قد تتسرب إلى داخل البلاد.
كما أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه لم يتم إصدار أية قرارات بهذا الشأن، وشددت على انتظام سير أعمال امتحانات الفصل الدراسي الأول بشكل طبيعي
بكافة المدارس دون أي توقف، وفقاً للخريطة الزمنية للعام الدراسي الحالي، وشددت على التعليمات الدائمة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية والتعامل مع أية
أمراض معدية داخل الفصول التعليمية بمختلف المدارس، بالتنسيق مع مديريات الصحة بكافة المحافظات، وذلك حرصاً على صحة وسلامة الطلاب والعاملين في مختلف المنشآت التعليمية.
في هذا السياق، قال الدكتور هاني الناظر أستاذ الأمراض الجلدية إن هناك توضيحاً يتمثل في الفرق بين مرض الجدري ومرض الجديري، وأعطيكم فكرة مُبسطة عن مرض الجديري والذي ينتشر عادة بين الأطفال فهناك من يقع في خطأ ويطلق علي الإصابة بالجديري أنها إصابة بالجدري وهذا خطأ كبير.
وقال الناظر، إن الجدري مرض فيروسي خطير ولكنه اختفي من الكرة الأرضية من أكثر من 60 عاماً بعد أن تم التوصل لتطعيم فعال ضده.
وتابع قائلاً: أما مرض الجديري فهو مرض فيروسي أيضا ولكنه ليس مرضًا خطيرًا وينتقل عن طريق الجهاز التنفسي من شخص إلى آخر ويظهر على الجلد على هيئة بقع حمراء صغيرة تتحول إلى “حبوب” ثم تصبح “فقاعات صديدية” في مناطق الوجه وفروة الرأس والصدر والبطن والظهر وقد يمتد الي الساقين وقد يسبق ظهور الأعراض بحوالي يوم او يومين ارتفاع في درجة الحرارة ورشح، ويستمر نحو أسبوع.
وشدد الناظر على ضرورة خضوع الطفل للراحة التامة في المنزل مع عدم الاستحمام لمدة أسبوع وعلاج المرض يتمثل في التغذية الجيدة، وتناول معلقة “عسل النحل” يوميًا صباحًا ودهان الأماكن المصابة بمحلول برمنجنات البوتاسيوم بتركيز بنسبة واحد إلى عشرة آلاف 3 مرات يوميًا مع تناول دواء مضاد للهستامين مثل كلاريتين أو تلفاست أو غيرهما لكي نمنع الحكة .
واختتم الناظر قائلاً: بصفة عامة أطمئن حضراتكم بأن الجديري مرض غير خطير كما يظن البعض.. والعلاج كما ذكرت والشفاء بإذن الله منه يستغرق حوالي أسبوع من بدء ظهور الطفح الجلدي.
تفشي مرض الجديري
وأولى الحوار الوطني، اهتماما كبيرا بقطاع التعليم بمختلف مراحلة سواء الأساسية أو الجامعية حيث تم تقسيم المحور الاجتماعي إلى 6 لجان فرعية والتي كان من ضمنها التعليم والبحث العلمي، وتناقش لجنة التعليم والبحث العلمي داخل الحوار الوطني قضية هامة للغاية ألا وهي قضية المشكلات التى تواجه الطلاب خلال الامتحان .
ومن جانبه ، كشف الدكتور عاصم حجازى أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، أن مشكلات الامتحانات يعاني منها التعليم قبل الجامعي.
وأضاف حجازى لـ صدى البلد، أن هناك العديد من المشكلات في الامتحانات يعاني منها التعليم قبل الجامعي على مدار سنوات ماضية وتسعى الدولة جاهدة لتطوير أنظمة التقويم للقضاء على هذه المشكلات ويأتي الغش على رأس هذه المشكلات.
وأشار حجازى، إلى أن الغش مشكلة ذات أبعاد ثقافية وأخلاقية وعلى الرغم من اتخاذ الدولة للعديد من الإجراءات القوية لمحاربة الغش ولكنها إجراءات لضبط البيئة الخارجية التي يؤدي فيها الامتحان وعلى الرغم من أهميتها إلا أنها ليست كافية
وأوضح أنه يجب أن تنبع من داخل الفرد ذاته وهنا تأتي أهمية التربية الأخلاقية السليمة وتنمية الضمير والمراقبة الذاتية ودور وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن كبير جدا من حيث تطوير مناهج التربية الدينية والأخلاقية وزيادة المساحة
المخصصة لها في الجدول الدراسي وإلى جانب وزارة التربية والتعليم يجب أن تبادر المؤسسات الدينية بوضع خطة للتوعية بمخاطر الغش وأيضا لا نغفل دور الإعلام والمؤسسات الثقافية و الفن فلكل منها دوره الذي يجب أن يكون فاعلا في مواجهة هذه المشكلة .