أعلنت مؤسسة حياة كريمة، التكفل بسداد جميع ديون “عم ربيع”، تاجر الفاكهة والمعروف ببائع البرتقال، والذى ألقى بعضا من فاكهته عندما رأي شاحنة مساعدات للأشقاء في غزة تمر من أمام “فرشته”.
وقالت مؤسسة حياة كريمة :”قصة انهارده بطلها عم ربيع، الراجل الجدع اللي قلبه على بلده وعلى أهل غزة، رمى البرتقال اللي بيبيعه على عربية كانت رايحة غزة علشان يدعم أهلنا هناك بطريقته الخاصة، واحنا في مؤسسة حياة كريمة قررنا نقف جنب عم ربيع ونتكفل بسداد كل ديونه، ده أقل واجب نقدر نعمله لراجل بيقدم من قلبه”.
وكان “اليوم السابع”، حرص على لقاء “عم ربيع” فور عودته من الأراضى المقدسة، بعد أداء مناسك الحج، والذى عبر عن سعادته الغامرة، بأداء الركن الأعظم، وزيارة بيت الله وقبر النبى “صلى الله عليه وسلم”.
“وقال “عم ربيع” :”مبسوط إنى طلعت الحج، وكنت ضمن أول الأفواج اللي رجعت لمصر بعد انتهاء الحج، وكانت الحجة هدية من إحدى الشركات السياحية”، بهذه الكلمات بدأ “عم ربيع” حواره مع اليوم السابع، مؤكداً أن الله عز وجل أكرمه من واسع فضله بتحقيقه للأمنية التي طالما حلم بها.”
لم ينس عم ربيع، الأشقاء في غزة خلال تأديته فريضة الحج، قائلاً: ” دعيت لأهالي غزة في الحج ربنا ينصرهم وينصر الشعب الفلسطيني كله ويفرج الأزمة عنهم”.
وعن شعوره عندما ألقى بفاكهته على الشاحنة التي كانت متوجهة إلى غزة، قال عم ربيع :”بكيت وأنا برمى الفاكهة والبرتقال عشان كان نفسى يكون عندي حاجة كبيرة أكتر من كده وابعتها لأهلى في فلسطين”.
وأردف قائلاً: “فرحت جدا لما جالي رساءل من الفلسطينيين بتقولى “صباح الخير يا عم ربيع برتقالك وصل فلسطين، ولو عاد بيا الزمن هرمى كل الفاكهة اللي كانت معايا مش البرتقال بس، ولو طلت وقتها إني احدف الفرشة كلها كنت حدفتها”.
عم ربيع الذى يعول أسرة تتكون من 6 أبناء، 3 من الذكور، و3 من الإناث، ووالدتهم، يرى أن الله رزقه من واسع فضله، وأنه لم يفعل ما فعله إلا ابتغاء وجه الله تعالي، فكان الكرم من الله أوسع وأكبر.
يقول عم ربيع، إنه كان يمر بأزمة مادية كبيرة، وبالإضافة إلى أنه رزق برحلة الحج، استطاع أن يسدد جزءا كبيرا من ديونه، ورغم أنه لا يزال متبقى عليه بعض الديون، إلا أنه يثق في كرم الله وعطاياه، وأنه الله سيدد عنه ما تبقى من دينه.
“اليوم السابع”، أراد التعمق أكثر في حياة “عم ربيع”، ما جعلنا نحرص على لقاء زوجته، لنعرف من شريكة حياته تفاصيل أكثر عن أيقونة التضامن الإنسانى مع الشعب الفلسطيني.
زوجة عم ربيع، التي قابلتنا بابتسامة بشوشة، قالت إن ما فعله زوجها هو فخر لها ولأبنائها، مشيرة إلى أن أسرتهم جميعا تحمل معاناة الأشقاء في غزة داخل قلبها: “بندعيلهم في كل صلاة، وبقول لكل واحد يقدر يتبرع ولو بأخر جنيه في جيبه، ما يتأخرش عن اخواته في غزة، واحنا المصريين ربنا ساترها معانا، وواجب علينا نقف مع اخواتنا”.
وتابعت: “فرحانة بجوزى وربنا يخليه لينا وطول رقبتنا كلنا أنا وأولادى، وبقول للناس اللي تقدروا عليه اعملوه، ولو أخر جنيه في جيبك ما تبخلش بيه، وفرحانة بالحجة اللي طلعها ربيع وكأنى أنا اللي روحت، ونفسى ربنا يكتبهالي”.