عروس المنيا، كشف الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، عن سر وفاة عروس المنيا، التي توفيت فجأة قبل زفافها بدقائق، مؤكدًا أن موت الفجأة يأتي بأبسط الأسباب.
سر وفاة عروس المنيا
ووصف الدكتور جمال شعبان وفاة عروس المنيا بأنها مأساة حقيقية، أن يتحول الفرح إلى سرادق عزاء، كاشفًا عن عوامل الخطورة التي تسبب الموت المفاجئ بسبب الجلطات والإصابة بالشرايين التاجية الجديدة.
وكشف الدكتور جمال شعبان عن سر وفاة عروس المنيا فقال: “العمر لحظة والدنيا تافهة جدا، عروس بني مزار زينوها لعرسها، فماتت بالسكتة القلبية وهي ترتدي فستان الفرح، وزفت إلى القبر”.
وتابع الدكتور جمال شعبان: “مأساة حقيقية أن يتحول الفرح إلى سرادق عزاء، عجز الكلام عن الكلام، خالص العزاء لأهل الراحلة نانسي.. زعلان”.
انتشار الموت المفاجئ خطير جدًا
وعن أسباب الموت المفاجئ الذي انتشر مؤخرًا قال الدكتور جمال شعبان: “الجلطات والموت المفاجئ، مهم جدًا وخطير جدًا.. السؤال الشهير، ليه الشباب بيموتوا صغيرين بأزمات قلبية، ليه جلطات القلب زادت”.
وأوضح: “كلنا عارفين عوامل الخطورة التقليدية، الضغط المرتفع، والسكر، والكولسترول، والسمنة والوزن الزيادة، والتدخين، وعدم ممارسة الرياضة كعوامل تقليدية لتصلب الشرايين، وللإصابة بأزمات القلب والشرايين، والسكتات الدماغية”.
وعن الأسباب الأخري غير معروفة وعوامل الخطر المستجدة قال الدكتور جمال شعبان: “تشمل عوامل الخطر المكتشفة حديثًا للإصابة بالشرايين التاجية الجديدة الأمراض التالية: 1- الحالات المصحوبة بالتهاب عام في
الجسم Systemic inflammation، النقرس، وارتفاع اليوريك اسيد uric acid، والمرضى الذين عانوا من اندلاع النقرس، مؤخرًا، تزداد لديهم احتمالية التعرض لمشكلة في القلب والأوعية الدموية، مثل احتشاء عضلة القلب أو السكتة الدماغية”.
عوامل خطيرة تسبب الموت المفاجئ
كما أكد شعبان وجود عوامل أخري مثل “أمراض المناعة، روماتويد المفاصل والذئبة الحمراء، المرضى الذين يعانون من إحدى هاتين الحالتين أو كلتيهما أكثر عرضة للإصابة بمرض الشريان التاجي المبكر أو المبكر للغاية”.
وتابع: “سلسلة الأمراض التي تؤدي للإصابة بالشرايين التاجية، مرض التهاب الأمعاء (مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي)، زادت احتمالات إصابة المرضى المصابين بهذا المرض بمرض الشريان التاجي”.
وأردف: “كما تشمل الأمراض أيضًا الصدفية، المرضى المصابون بالصدفية أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 50% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكورونا، ومتلازمة ما بعد كورونا أو كورونا المزمنة.
بالإضافة إلى مشكلات في الحمل والولادة والأمومة والطفولة، سكر الحمل، وتسمم الحمل، وولادة طفل منخفض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، وانقطاع الطمث المبكر”.
آلية الإصابة بالشريان التاجي وتسبب الأزمات
وقال الدكتور جمال شعبان إن آلية الإصابة بالشريان التاجي المرتبطة بهذه الحالات غير معروفة، ولكنها قد تكون نتيجة لزيادة السيتوكين والإجهاد التأكسدي، (عمليات أكسدة).
وأشار إلى أن “الصداع النصفي عند النساء مرتبط بأزمات القلب، والصدمات المبكرة في الحياة تحمل خطر حدوث تداعيات سلبية علي للقلب والأوعية الدموية لدى الأفراد الصغار ومتوسطي العمر الذين لديهم تاريخ من الإصابة باحتشاء عضلة القلب”.
ولفت إلى أن “المرضى المتحولون جنسيًا الذين يتقدمون لرعاية تأكيد الجنس، معرضون أيضًا لمخاطر القلب والأوعية الدموية المتزايدة. ومن بين هؤلاء المرضى، قد تكون الزيادة في مخاطر الإصابة بمرض الشريان التاجي مرتبطة بارتفاع معدلات القلق والاكتئاب”.
وحذر الدكتور جمال شعبان من العوامل البيئية لتأثيرها على جلطات القلب، ومنها الحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة ظهرت كعامل خطر، والضغوطات النفسية والاجتماعية المتزايدة، محدودية الفرص التعليمية
والاقتصادية، وعدم وجود شريك الحياة المناسب الذي يساهم في تحسين اختيارات أنماط الحياة الصحية، مؤكدًا أنها ظهرت كعوامل مسببة تؤدي إلى تعزيز مرض الشريان التاجي بين الأفراد الذين يعانون من ظروف معيشية اجتماعية واقتصادية منخفضة.
تلوث الهواء يسبب وفاة 9 ملايين شخص
كما أكد أن تلوث الهواء تسبب في 9 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم في عام 2019، و62% بسبب الأمراض القلبية الوعائية، و31.7% بسبب أمراض الشريان التاجي، حيث تحتوي المناطق البيئية شديدة التلوث على العديد من المعادن السامة، مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ والكادميوم. قد يؤدي التعرض العابر لملوثات الهواء المختلفة إلى ظهور متلازمة الشريان التاجي الحادة.
ومن عوامل الخطر أيضًا، التي سردها الدكتور جمال شعبان “عوامل نمط الحياة، ساعات العمل الطويلة للمرضى الذين عانوا من أول احتشاء في عضلة القلب، وتزيد من خطر حدوث حدث احتشاء متكرر، ربما بسبب التعرض لفترات طويلة لضغوط العمل، وعدم تناول وجبة الإفطار مرتبط بزيادة معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية وجميع الأسباب”.
وأوضح أن “المشروبات التي تحتوي على السكر والمحليات الصناعية على المدى الطويل زادت من معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية”.
وطالب بضرورة “البحث عن هذه العوامل واكتشافها وتشخيصها ومتابعتها وعلاجها”.