تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأحد 23 يونيو 2024، بعيد العنصرة، الذي يسبق صوم الرسل الذي يحل في 24 يونيو 2024.
عيد حلول الروح القدس وأحد الأعياد السيدية الكبرى
وعيد العنصرة وفقًا للأنبا بنيامين مطران المنوفية، هو عيد حلول الروح القدس، عيد الصعود وهو أحد الأعياد السيدية الكبرى، وكان يرمز لعيد حلول الروح القدس، وكان يرمز له عيد الأسابيع أو عيد الحصاد، وأيضًا اليوبيل، عيد الخمسين.
ماذا حدث يوم الخمسين؟
ووفقًا لسفر أعمال الرسل “ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع بنفس واحدة وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأت كل البيت حيث كانوا جالسين وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت على كل واحد منهم وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا، فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيروا لأن كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته”.
سمع الجميع من 14 مكان بلغتهم ما يُصلى التلاميذ به، وكان هذا حصاد فعل الخلاص الذي تممه الله للبشرية، نقل البشرية إلى حالة ما قبل بابل أي ما قبل بلبلة الألسن، بالإضافة أيضًا إلى المواهب التي أعطاها الروح القدس للتلاميذ وللكنيسة عمومًا.
لماذا تُصلى صلاة السجدة يوم عيد حلول الروح القدس؟
وتابع الأنبا بنيامين مطران المنوفية أن فكرة اليوبيل أو الحرية كانت تُقدم ذبيحة صباحية وذبيحة مسائية، ولذلك نعمل القداس صباح يوم عيد حلول الروح القدس ونحتفل بعيد حلول الروح القدس، ثم من وقت الساعة التاسعة أي الساعة 3 بعد الظهر نبدأ صلاة السجدة وهي الذبيحة المسائية.
وأوضح أن حلول الروح القدس مرتبط بالفداء، الغفران ثم الحلول والفداء بدأ بالصليب، والمسيح مات على الصليب في الساعة التاسعة ثم دخل الأقداس، نعمل ثلاث سجدات 2 خارج الهيكل والثالثة في الهيكل، والهيكل يُشير إلى السماء، بمعنى أن الروح القدس أدخلنا إلى المقدسات، لذلك نبدأ خارج الهيكل ثم ندخل إلى الهيكل وارتبطت السجدة بالبخور علامة حلول الله في المكان.