ناشد دير مارمينا بالكنج مريوط بالإسكندرية، المسئولين والسلطات المحلية، بإزالة التعديات التي وقعت على منطقة ” أبو مينا الأثرية ” الخاضعة لوزارة الآثار المصرية، والمسجلة ضمن التراث العالمي باليونسكو، حيث تمثل هذه التعديات تهديدًا خطيرًا للمنطقة الأثرية.
وكان بعض من سكان المنطقة قاموا بالتعدي على المنطقة الأثرية، بتجريف وزراعة بعض الأشجار، فوق الحرم الأثري، وقامت هيئة الآثار بالإسكندرية بتوثيق التعديات وتم تحرير عدة محاضر بقسم شرطة برج العرب الجديد، وطالبت بسرعة إزالة التعديات، وحتى الآن لم تتحرك الأجهزة المحلية لتنفيذ قرارات الإزالة المختص بها مجلس المدنية.
وقدم دير مارمينا العجايبي الشكر للمسئولين بوزارة الآثار بالإسكندرية، لجهودهم في حماية المناطق الأثرية وتحرير محضر ضد التعديات التي تمثل تهديد واضح وصريح لأهم المناطق الأثرية، المسجلة ضمن التراث العالمي باليونسكو.
الجدير بالذكر أن موقع أبو مينا الأثري يقع غرب مدينة الإسكندرية، على بعد 12 كم من مدينة برج العرب، ويرجع إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين، وتم تسجيله كموقع أثري طبقًا للقرار رقم 698 في عام 1956، وفي عام 1979 تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويعد موقع أبو مينا أهم مراكز الحج المسيحية في مصر والعالم ، ويتكون من بقايا الأسوار الخارجية التي كانت تحيط بالموقع كله، البوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحاطة بصفوف من الأعمدة التي كانت تحمل أسقف، ويوجد به منازل وحمامات واستراحات خاصة بالحجاج القادمين إلى المنطقة.
وفناء الحجاج الذي يتجمعون فيه محاط بصفوف من الأعمدة الرخامية يقع خلفها محلات عديدة لبيع الهدايا التذكارية للحجاج وكانت عبارة عن تماثيل و تمائم وقنينات صغيرة للزيت من الفخار، كما يقع جنوب هذا الفناء مجموعة من الكنائس ومكان للاستشفاء وأيضاً خزانات للمياه ووحدات سكنية.
وأظهرت الحفائر حتى الآن 10 مباني يتكون منها المجمع المعماري الضخم لأبي مينا وهي البازيليكا الكبرى، كنيسة المدفن، المعمودية، دور الضيافة، الحمام المزدوج الحمام الشمالي، البازيليكا الشمالية، الكنيسة الشرقية، الكنيسه الغربية.