على الرغْم ما تقديمه من وعود من قبل أجهزة الدولة، لحل أزمة أرض كنيسة الأمير تادرس بكمبوند جاردينيا، بمدنية نصر، إلا أن هذه الوعود تبخرت تمامًا، بعد تشكيل الحكومة الجديدة،
حيث فوجئ الأقباط اليوم بدخول مُعَدَّات الحفر إلى الأرض في حراسة أمنية، لمنع احتجاج الأقباط، وَسَط غضب قبطي كبير لخداعهم، وعدم تنفيذ الوعود التي قدمت للكنيسة وعلى رأسهم
نيافة الأنبا أكليمندس أسقف ألماظة ومدنية الأمل وشرق مدنية نصر وجاردينيا، الذى عقد عدة لقاءات مع المسؤولين خلال شهر مايو الماضي، حيث تم وقف دخول المعدات وتقديم وعود بحل الأزمة .
وكان المئات من الأقباط بكموند جاردينيا، احتشدوا في 16 مايو الماضي، احتجاجًا على محاولة نزع أرض امتداد لكنيسة الأمير تادرس المشرقي، ووقف الأقباط يرفعون الصلوات لوقف منع دخول ” البلدوزر، حيث إن الكنيسة تقدمت
بعدة طلبات لتخصيص الأرض للكنيسة لبناء مبنى خدمات واستراحة لقداسة البابا واستراحة للأب الأسقف، نظرا لأن الكنيسة الحالية مساحتها 144 متر ولا تسع أكثر من 250 شخص، علما أن عدد الأقباط بالكمبوند يتجاوز 9 آلاف نسمة .
وكان نيافة الأنبا أكليمندس عقد عدة لقاءات مع المسؤولين ومنها السيد اللواء مدير صندوق إسكان الضباط وتم تقديم كافة الأوراق التي تثبت حق الكنيسة في الأرض، حيث سبق تقديم عدة طلبات باسم قداسة البابا تواضروس الثانى، حيث يخضع هذا القطاع لقداسته، لتخصيص الأرض.
وعاد نيافة الأسقف ليطمئن شعب الكنيسة الذى احتشد خارج الكنيسة لعدم وجود أماكن لهم بالكنيسة الصغيرة، وأكد نيافته أن الأمر ف طريقه للحل بعد لقاء المسؤولين، ولكن كانت الصدمة اليوم، انه تم ضرب كافة
الوعود بعرض الحائط، لتدخل معدات الحفر إلى الأرض وسط حراسة أمنية، دون وضع اى اعتبار لهذه الوعود التي تلقتها الكنيسة وشعبها، وطالب نيافة الانبا اكليمندس أبنائه عدم الاحتكام أو الاقتراب مع هؤلاء
الأشخاص حفاظا على سلامة الجميع، وقام برفع الأمر إلى أعلى الجهات، ويقف الأقباط داخل الكنيسة يرفعون الصلوات ويناشدون الرئيس السيسي للتدخل .وكان اقباط الكنيسة قاموا بارسال استغاثة في شهر مايو الماضى جاء فيها
من الشعب المسيحي بكمبوند جاردينيا – طريق السويس
فخامة السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي
نتوجه إلي فخامتكم باستغاثة عاجلة بشأن ما حدث اليوم الأحد 12 مايو 2024 بعد صلاة القداس بكنيسة الأمير تادرس كمبوند جاردينيا سيتي – طريق السويس من دخول أشخاص تحت اسم الجيش من داخل حرم الكنيسة من أجل السيطرة علي الأرض المواجهة
للكنيسة والتي تعتبر الامتداد الوحيد لها والحل الأوحد من أجل إصلاح القرار من قبل الجهات التنفيذية عند إنشاء الكنيسة علي مساحة متناهية الصغر، من توجيه من الجيش بالبدء غدا في استخدام الأرض وعمل إنشاءات ودخول المعدات من داخل حرم الكنيسة!
كل هذا حدث رغم وعد الجهات لقداسة البابا تواضروس الثاني ولأسقف الكنيسة الأنبا اكليمندس والشعب بأن الأمر قيد الدراسة والتنفيذ لضمها إلي الكنيسة لتكبيرها وحل الأزمة الحالية.وقد قمنا بإرسال توقيعات خطابات من
قبل قداسة البابا وشعب الكنيسة لفخامتكم وكلنا يقين أن بلدنا متمثلة في فخامتكم سوف لا تبخل علي ابناءها بضم تلك الأرض التي بالكاد ستكفي شعب الكمبوند لاقامة الشعائر الدينية وحل الأزمة المختلفة من الجهات التنفيذية.
وكلنا كمصريين لا ننسي أن الفضل في انشاء الكنيسة كان لفخامتكم … فكان هذا الكمبوند بلا كنيسة وقمتم فخامتكم مشكورا بطلب سرعة انشاء كنيسة حسب تواجهاتكم بضرورة توفير مكان يصلي به الأقباط أسوة بأخوتهم المسلمين ولكن كانت النتيجة من قبل الجهات التنفيذية بتنفيذ الطلب بإنشاء كنيسة صغيرة جدا تستوعب علي الأكثر 250 فرد في كمبوند عدد مسيحيه يتعدي الـ2200 أسرة (أي متوسط 9000 شخص)!