الرئيسيةاخبار الاقباطبالصور.. تطيب جسد القديس إبراهيم البسيط في الاحتفالات بعيد نياحته

بالصور.. تطيب جسد القديس إبراهيم البسيط في الاحتفالات بعيد نياحته

وسط حضور شعبي مكثف وبحضور نيافة الأنبا أنيانوس أسقف مدينه بني مزار، ووسط حضور أحفاد القديس أبونا إبراهيم البسيط القمص قزمان القمص جرجس والقس مفرح القس قزمان وأحفاده العلمانيين تم تطييب جسد القديس في احتفالات كبيرة أمس في كنيسة مارمرقس ببني صامت وهي الكنيسة التي ظهر له القديس مارمرقس وحدد مكانها ومساحتها.

وتستمر الاحتفالات الليلة، وغدًا صلاة قداس عيد القديس

مع الاحتفالات أيضًا بتذكار نياحة أحفاده القمص إبراهيم أيوب و القس يواقيم مرقس فرج الله حفيد القديس أيضًا.

هذا وتوافدت الجموع من كل بقاع العالم لنوال بركة القديس العظيم، وسبق لوطني نشر سيره القديس العظيم

وحمل أحفاده الكهنة والعلمانيين جسد الجد القديس وطافوا به الكنيسة.

نبذة عن حياة القديس

كان الأب المبارك القمص إبراهيم البسيط حتى نهاية حياته مملوءًا حيوية وقوة رغم أنه تجاوز السابعة والثمانين من عمره ولكنه فوجئ ذات ليلة بهبوط حاد ألزمه الفراش .. وبعد ساعات قليلة أسلم روحه في هدوء الملائكة بعد حياة حافلة بالبساطة والحب.

وارتسمت على وجهه الطاهر ابتسامة تنم عن سلام عجيب، ارتبط به ووجده في لقاء الملائكة الأبرار الذين حملوا روحه النقية إلى الفردوس لينضم إلى الأربعة والعشرين قسيسا.

وكان ذلك في فجر يوم 17 / 7 / 1972 إبراهيم في قرية بني صامت التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا في أوائل عام 1885م، وأطلق عليه اسم ( اسكندر من أبوين مؤمنين تقيين، ولم يكن بقريته كنيسة، وكان أهل القرية يسافرون إلى المدينة لكي يصلون فيها.

ظهور مارمرقس له و يقيس أرض بيت الرب بالقصبة.

دعي “إسكندر” مرة لحضور صلاة إكليل أحد أقاربه في بني سويف ورأى في الكنيسة صورة الشهيد الكاروز مارمرقس البشير فوقف أمام صورته وخاطبه قائلًا : لما أنت حلو كده ما تيجي بلدنا .. أنت حلو يا مارمرقس .. تعالى .. بني

صامت عايزاك .. وحين عاد إلى قريته صلى صلاة حارة من أجل قريته التي لا يوجد بها كنيسة .. ثم أوى إلى فراشه .. وبعد قليل ظهر في الغرفة نور عظيم وظهر القديس مارمرقس ليقول لإسكندر الصباغ : “اصحى .. اصحى .. أنا مارمرقس

اللي أنت ناديته في بني سويف .. قوم .. قيس بالقصبة ( أداة قياس في الريف بدل المتر ) من بيت فلان كذا قصبة .. طول .. ومن بيت فلان إلى بيت فلان كذا قصبة .. عرض .. ودى هتكون كنيستي في بنى صامت .. واستيقظ اسكندر في لهفة، وما أن

بزغ نور الصباح حتى مسك قصبة القياس وقاس في المكان الذي أشار عليه القديس مارمرقس .. فلما رآه الناس يقيس بالقصبة قابلوه بالسخرية ..لأن هذا المكان أغلبه بيوت غير مسيحيين .. وبينما هم يتهكمون عليه إذ بسيدة مسيحية

لها منزل من المنازل التي قاس حولها تناديه وتقول : إن منزلنا هذا أوقفناه منذ زمن طويل ليكون كنيسة للرب .. وكان هذا المنزل هو النواة الأولى، ثم توالى شراء باقى البيوت التي قاسها اسكندر فيما بعد، كما حدد الشهيد مارمرقس.

ولتقوى إسكندر ومحبته للخدمة دعاه الرب للكهنوت رغم أن هذا لم يكن فى حسبانه أو حسبان أي شخص آخر لكن عناية السماء شاءت أن يكون كاهنا على مذبح كنيسة السيدة العذراء بقرية المناهرة مركز مطاي، وذلك فى بداية الصوم

الكبير لسنة 1928م, ويوم رسامته سأله المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف قائلًا : تعرف تقرأ قبطى يا اسكندر يا ابني ؟ فأجابه : ولا عربي يا سيدنا .. ومع هذا شعر المطران القديس بروحانية وتقوى وورع اسكندر الصباغ

فرسمه كاهنا باسم القس ابراهيم .. وعقب رسامته أخذ خلوته الروحية فى دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون واستمرت الخلوة حوالي ثلاثة أشهر ونصف تعلم خلالها القراءة والكتابة باللغتين العربية والقبطية .

وكانت كنيسة العذراء بالمناهرة يقيم فيها فى هذا الوقت القديس القس عبد المسيح المقاري المناهري، وكثيرا ما تجالس الكاهنين وسبحوا الرب من أعماق القلب .. وتشاركا خدمة المذبح ببساطة روحية .. وكان لهما فعلا فعالا ففاح عبير القداسة إلى أرجاء بيوت المؤمنين.

وبعد رسامته كاهنا على كنيسة العذراء بالمناهرة لم يتوانى فى السعي لبناء الكنيسة التي حددها له مارمرقس فكان لا يكل ولا يمل في العزم والهمة لبنائها .. ولما كمل بناؤها نقله الأنبا أثناسيوس إلى كنيسة مارمرقس ببني صامت، وقام بترقيته قمصا في عام 1944، وبدأ الكاهن الأمين في خدمة قريته وأبناء كنيستهم بكل همة ونشاط، وكانت يد الرب معه إذ أن السيد المسيح له المجد منحه نعمة كبيرة فى خدمته .

كان أبونا إبراهيم يحفظ القداس الإلهي عن ظهر قلب ونادرا جدا ما كان يستعمل الخولاجي أو الأجبية فى صلاته .. ولكنه كان أحيانا فى منتصف القداس ينسى ويقف .. فكان لا يبحث عن الخولاجى ليقرأ منه بل كان يرفع عينيه إلى السماء ويصرخ قائلا : كمــل يا كامـــل .. أى أرسل يارب بقية الكلام .. كمل أنت الصلاة أيها الرب الكامل.

ذهب القمص إبراهيم إلى كنيسة الشهيد مارمينا في مصر القديمة, وكان معه ابنه ميصائيل .. وعندما دخل إلى الكنيسة قابل القمص مينا المتوحد، فقال أبونا إبراهيم لأبنه : سلم يا ميصائيل على أبونا البطريرك !! فنظر

إليه أبونا مينا وقال : إيه ده يا أبونا ابراهيم ؟ فقال له القمص ابراهيم : هتبقى بطرك يا أبونا مينا … هتبقى بطرك .. ومرت الأيام وصار القمص مينا المتوحد بطريركا باسم البابا كيرلس السادس رجل الصلاة والمعجزات.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات