اشتكى عدد كبير من مزارعي محافظة البحيرة من نقص الأسمدة والكيماويات بالجمعيات الزراعية خلال الأشهر الماضية، حيث عانى الكثير من تلف بعض المحاصيل الزراعية لعدم توافر أنواع هامة من الأسمدة.
أزمة نقص الأسمدة الزراعية
وأشار عدد من المزارعين أن المحافظة شهدت نقصًا شديدًا في الأسمدة خاصة النترات والسوبر واليوريا تلك الأنواع التي تشكل أهمية كبيرة للمحاصيل الزراعية من خضار والأرز والقمح والذرة، بالإضافة إلى نقص الحصة الخاصة بكل مزارع.
كما أوضح مصطفى نعيم، أحد مزارعي المحافظة، أن الأسمدة الزراعية لا توجد بالجمعيات لكن رغم ذلك توجد بالسوق السوداء بأسعار تصل إلى الضعف او ثلاث أضعاف ولكن لا توجد رقابة من قبل المسؤلين على الجمعيات الفرعية أو المشتركة.
أسعار الأسمدة الزراعية بالسوق السوداء
وتابع ان في معظم الأحيان تتراوح أسعار الشيكارة الواحدة للأسمدة من 250 إلى 300 جنيه وهذا بالنسبة للأسعار الجمعيات لكن بالسوق السوداء تصل إلى 900 أو 1200 جنيه لعدم وجودها بالجمعيات مما يضطر بعض المزارعين للشراء لإنقاذ المحصول من التلف.
أسباب نقص الأسمدة الزراعية
كما أشار أن عدم المراقبة على الجمعيات أدت بشكل كبير للتلاعب بكميات الأسمدة والتقاوي الزراعية، مضيفًا ان قد تحتوي بعض الجمعيات على أسمدة والبعض الآخر لا يحتوي ولكن لا يعرف ما سبب عدم التوزيع الصحيح على مستوى المحافظة بالإضافة إلى عدم توافر أنواع مختلفة من الأسمدة.
وأوضح ان سماد النترات مطلوب بشكل كبير لانه يتم وضعه لأغلب المحاصيل مثل الخضار لأنه يعد من الأسمدة الباردة وتعالج المحصول بشكل بطئ وهادي وعلى فترة كبيرة، وايضًا اليوريا مهم للذرة والأرز لانه سريع ويقوم بتغيير وعلاج المحصول بأيام قليلة.
وتابع الحاج عطية أبو سالم، مزارع آخر بالمحافظة، أن عدد كبير من التجار يقومون باحتكار بعض الأسمدة والتقاوي الزراعية معظم أيام العام ويقومون ببيعها بالطلب وبأسعار مضاعفة استغلالًا للمزارعين بالإضافة إلى نقص الإنتاج في الأسمدة الزراعية لكميات تغطي احتياجات المزارعين.
وأضاف: “احنا عايزين حلول سريعة من المسؤولين ومراقبة الأسواق والجمعيات الزراعية لأن أكل عيشنا بيموت وقوتنا قوت عيالنا ومش هنستحمل نشتري من بره لأنه استغلال للناس”.