زار وفد مسيحي إسباني، مدينة القدس، اليوم الخميس، للوقوف على الأوضاع المأساوية التى تشهدها غزة والقطاع، وكان فى استقباله المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، مطران القدس.
وقال المطران خلال استقباله الوفد المسيحى الإسبانى، أن الكنائس المسيحية في هذه الديار نادت دائما بالسلام وتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال لكي ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها ، ولا يمكن أن يتحقق هناك سلام
حقيقي على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ويبدو أننا اليوم بعيدون عن السلام في ظل هذه الحرب التدميرية التي تستهدف أهل غزة والتي دخلت شهرها العاشر وكذلك سياسة الاغتيالات والتي هدفها هو التصعيد واتساع رقعة الحرب .
وأضاف: «لسنا دعاة حروب وعنف وقتل فنحن نؤمن بأن الإنسان خلق لكي يعيش وينعم بالحرية والحياة الكريمة وليس لكي يكون محاصرا ومعانيا من المظالم والحروب والتنكيل والاستهداف، فنحن في الوقت
الذي فيه نرفض سياسات الاغتيالات والتي سوف تفاقم الأوضاع وتزيدها تعقيدا واسرائيل تعتقد انها من خلال اغتيالاتها حققت انتصارات وهذا ليس صحيحا فالاغتيالات ليست حلا ولا يمكن ان تكون حلا بل
هي معان في الجرائم المرتكبة ، كما ان استمرار الحرب ونحن في الشهر العاشر من هذه الحرب التدميرية إنما يدل على ضعف المنظومة الاممية التي نادت بوقف الحرب ولكن حتى هذه الساعة لم يتحقق شيئا من ذلك» .
وتابع: «لا يمكن التكهن الى أين نحن ذاهبون فأنا لست محللا سياسيا او عسكريا فأنا مطران خادم لكنيستي ولشعبي واؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وحتمية انتصار الفلسطينيين على ظالميهم ، ونحن كمسيحيين فلسطينيين لسنا حياديين
كما يظن البعض فيما يتعلق بالشأن الوطني فنحن مع شعبنا ونرفض استمرار الحرب وننادي بإنهاء الاحتلال واليوم المشاهد في غزة تذكرنا بنكبة عام 48 ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم وشعبنا يعيش النكبات والنكسات المستمرة والمتواصلة» .
وقال يجب ان يكون هنالك تحرك عالمي فاعل واقوى من اجل حل عادل للقضية الفلسطينية وحل القضية الفلسطينية لا يكون من خلال شطبها والغائها بل من خلال إعطاء الحقوق المشروعة لشعبنا وشعبنا لا يطلب منة من أحد وما يريده هو حقوقه وتحقيق ثوابته وعيشه بحرية وكرامة وسلام .
وأكد على أن فلسطين أمام حالة تصعيد غير مسبوقة ، اغتيالات في طهران وفي لبنان ، أما في غزة فالنزيف ما زال مستمرا ومتواصلا .
ووضع المطران الوفد في صورة ما يحدث في القدس، وما يتعرض له الحضور المسيحي مع التأكيد على خطورة ما نمر به في هذه الاوقات اذ اننا بلغنا الى ذروة التصعيد ونسأل الله ان يرحمنا و يرأف بنا وبأبناء هذا المشرق وابناء هذه الأرض المقدسة