كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، سر غلق إثيوبيا لبوابات مفيض سد النهضة، بعد فتحه أربعة أيام فقط، مؤكدًا أن إثيوبيا أغلقت البوابات لأسباب فنية أو سياسية.
إثيوبيا مستمرة في عملية الملء الخامس لسد النهضة
وأكد الدكتور عباس شراقي أن إثيوبيا مستمرة في عملية الملء الخامس لسد النهضة، حيث وصل منسوب البحيرة، أمس 31 أغسطس حوالى 637 مترا فوق سطح البحر، ويكتمل التخزين الخامس عند منسوب أقل قليلا من منسوب الممر الأوسط 640 مترا، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تريد تكملة عمل كوبرى أعلى الممر الأوسط، الذى عليه الأعمدة الموجودة بالفعل، ومرور المياه عليه سوف يعطل تكملة الكوبرى.
وأكد الدكتور عباس شراقي استمرار التخزين الخامس بعد غلق بوابات المفيض العلوية، مضيفًا “بدأ التخزين الخامس فى سد النهضة 17 يوليو الماضى عند مخزون العام الماضى 41 مليار م3”.
إثيوبيا تريد تكملة كوبرى أعلى الممر الأوسط
وتابع الدكتور عباس شراقي: “افتتح رئيس الوزراء الإثيوبى يوم 24 أغسطس الماضي تشغيل توربينين، وفتح بعض بوابات المفيض العلوية (3-4 بوابات) بتدفق يومي حوالى 250 مليون م3، وبعد أن بشر دول المصب بهذه الكمية، فإذا به يغلق
البوابات بعد أربعة أيام فقط الأربعاء 28 أغسطس لأسباب قد تكون فنية أو سياسية وبذلك تستمر عملية التخزين الخامس ووصل منسوب البحيرة يوم 31 أغسطس إلى حوالى 637 مترا فوق سطح البحر، بإجمالى تخزين حوالي 57 مليار متر مكعب”.
وأوضح الدكتور عباس شراقي: “فى حالة استمرار غلق البوابات فسوف يكتمل التخزين الخامس عند منسوب أقل قليلا من منسوب الممر الأوسط (640 م) حتى لا تمر مياه الفيضان أعلى الممر الأوسط، عن طريق فتح بعض بوابات
المفيض الأعلى مرة ثانية خلال الأسبوع القادم أو بحد أقصى 14 سبتمبر، لأن إثيوبيا تريد تكملة عمل كوبرى أعلى الممر الأوسط الذى عليه الأعمدة الموجودة بالفعل، ومرور المياه عليه سوف يعطل تكملة الكوبرى”.
إثيوبيا تحرم مصر والسودان من حصصهم في الماء
وقال عباس شراقي عن تشغيل توربينات سد النهضة: “تشغيل التوربينين الأول والثانى (فبراير وأغسطس 2022) استغرقا عامًا ونصف، حتى انتظما فى العمل نهاية يناير الماضى، وتم افتتاح توربينين آخرين الأسبوع الماضى فإذا انتظما فى التشغيل فإن تصريف التوربينات الأربعة سوف يكون حوالى 100 مليون متر مكعب/يوم (3 مليار متر مكعب/ شهر)”.
وهنا علق الخبراء أن إثيوبيا إذا قامت بتنفيذ ذلك، فيكون إجمالي المياه التي يتم تمريرها لدولتي المصب (مصر والسودان) في السنه 36 مليار متر مكعب، وذلك يعني أنه سيتم تمرير نصف كمية حصة مصر والسودان المقررة (55.5 + 18.5) مليار متر مكعب فقط.