زار نيافة الأنبا بولا مطران طنطا للاقباط الارثوذكس روسيا، واستقبله والوفد المرافق له البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وكل روسيا.
وتوجه وفد الكنيسة القبطية بالشكر للبطريرك كيريل على هذا اللقاء، وقال الأنبا بولا في تصريحاته التي أوردها موقع جريدة الدستور :” جئنا إليكم ببركة شعبنا من كنيستنا، نحيّيكم من الأرض التي استضافت العائلة المقدّسة.
وتابع :” لقد وصلنا بسلام آبائنا العظماء القدّيس أنطونيوس والقدّيس الأنبا بولس وآخرين، وطلب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن ننقل محبّته واحترامه الكبيرين لكم شخصيًّا ولكنيستكم المقدّسة، ثمّ
تحدّث إلى قداسة البطريرك كيريل عن حياة الكنيسة القبطيّة، وفي معرض حديثه ذكر اللحظات المأساويّة والهجوم الإرهابيّ الذي وقع في العام 2017 في عيد دخول السيد المسيح إلى القدس في مدينة طنطا، والذي قُتل فيه ثلاثون مؤمنًا نتيجةً لانفجار في كنيسة قبطيّة.
مشيرا :” يعيش الأقباط حاليًّا في مصر حياة جيّدة ويتمتّعون بحقوق معيّنة، مضيفا :” علاوة على ذلك، ولأوّل مرّة في تاريخ البلد القبطيّ، كان أحد ممثّلي الكنيسة من بين الأشخاص الذين شاركوا في صياغة الدستور
المصريّ. ولأوّل مرّة أيضًا، تمّ إدراج كلمات عن الكنيسة القبطيّة في القانون الأساسيّ. وتدريجيًّا، يتمّ إجراء تحديثات تشريعيّة أخرى، بما في ذلك تلك المتعلّقة بحياة المسيحيّين الأقباط، كما قال الضيف عن
زيارة الكنيسة الروسيّة: “لقد زرت العديد من البلدان، لكن هذه هي المرّة الأولى التي أزور فيها روسيا. أريد أن أقول من أعماق قلبي إنّني شعرت وكأنّني في السماء وليس على الأرض. إن ما حدث هنا خلال 35 عامًا بعد
سبعة عقود من الاضطهاد الوحشيّ هو حقًا عجيبة من الله. قمنا بزيارة العديد من الكنائس والأديرة، وأجرينا حوارًا بالمحبّة مع ممثّلي الرهبنة الروسيّة، وتمكنّت، أيضًا، من التواصل شخصيًّا مع مؤمنيكم المتدينين بشدّة”.
وبخصوص وضع الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، أكد رئيس الوفد: “أنّنا نرى قلبكم النازف، ونشعر ونشارك آلامكم ممّا يحدث في أوكرانيا، وسنصلّي باستمرار من أجل جميع الأساقفة والكهنة الذين يخدمون هناك، ومن أجل العلمانيّين”.
وفي نهاية اللقاء، قام الوفد القبطيّ بزيارة كاتدرائيّة المسيح المخلّص وحضر الخدمة البطريركيّة بمناسبة عيد رقاد السيّدة العذراء مريم.