أثار القرار الوزاري الخاص بالمدارس الدولية والصادر من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بعد إضافة درجات اللغة العربية والتاريخ داخل المجموع الكلي للطلاب، حالةً من الغضب بين أولياء أمور المدارس البريطانية والأمريكية بشكل خاص، وهو ما اعتبروه ظلمًا كبيرًا للطلاب مقارنة بطلاب الثانوية العامة.
وأكد أولياء أمور طلاب التعليم البريطاني والأمريكي في تصريحات خاصة لـ”المصري اليوم”، أنهم يتعرضون لحملة تشويه بسبب غياب المعلومات، مؤكدين أن الطلاب يدرسون اللغة العربية والتربية
الدينية والدراسات الاجتماعية وكافة مواد الهوية الوطنية والدينية منذ الصف الأول بالمرحلة الابتدائية وحتى نهاية المرحلة الإعدادية داخل المجموع، والفرق يكون في المرحلة الثانوية،
حيث يدرس الطلاب نفس المواد ولكن خارج المجموع، نظرًا لطبيعة الشهادات الدولية، حيث يقتصر التقدم للجامعات على دراسة عدد محدد من مواد التخصص الأساسية والمتقدمة للالتحاق بالجامعات.
إضافة اللغة العربية والتاريخ داخل مجموع المدارس الدولية
ووجَّه أولياء الأمور استغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي لإلغاء القرار، نظرًا لصعوبة التعليم الدولي، حيث يدرس الطلاب بالنظام البريطاني خلال السنوات الثلاثة 8 مواد أساسية بجانب مادتي مستوى متقدم، بعدد 10 مواد
للالتحاق بالجامعات المصرية، وبعد القرار الوزاري الأخير يدرس الطلاب 12 مادة مقارنة بقرار إعادة هيكلة الثانوية العامة ودراسة 5 مواد أساسية فقط للتخفيف عن كاهل الأسرة المصرية، وهو ما يجعل الطلاب يشعرون بالظلم وعدم المساواة.
وقدم أولياء الأمور شكاوى عبر منظومة شكاوى مجلس الوزراء لإلغاء القرار، مؤكدين أنهم يقومون بالاستثمار في تعليم أبنائهم بشكل جيد للحصول على مستوى تنافسي دولي لمصر.
وقال أولياء الأمور إن القرار المجحف، خص طلاب التعليم البريطاني والأمريكي دون باقي الشهادات مثل التعليم الكندي والفرنسي والألماني والـ IB، وبالتالي القرار ليس له علاقة بزيادة الانتماء والهوية الوطنية لطلاب المدارس الدولية.
وأكد أولياء الأمور أنهم يقومون بجمع توقيعات لرفع دعوى قضائية بالقضاء الإداري لوقف تنفيذ القرار، والكثير من أولياء الأمور قرروا التحويل للتعليم الخاص (الناشيونال) لدراسة 5 مواد فقط أو استكمال دراسة أولادهم الجامعية خارج مصر سواء للمصريين المقيمين في مصر أو المصريين من الخارج، مما سيكون له أثر اقتصادي كبير.
وأطلق أولياء الأمور هاشتاج (لا لتخريب الثانوية البريطانية) و(لا لتخريب التعليم الدولي) و(لا لتخريب الثانوية الأمريكية) وأوضحوا أنهم يواجهون صعوبة خلال فترة تنسيق الجامعات من خلال الشهادات المعادلة، حيث يتطلب دخول الجامعات الحكومية تخصيص نسبة 5% لكل الشهادات الأجنبية وأصبح من المستحيل لغالبية الطلبة الالتحاق بالجامعات إلا إذا حصلوا على مجموع 100%.
وأكد أولياء الأمور أن طلاب الثانوية البريطانية يؤدون 3 امتحانات منفصلة لـ 5 مواد أساسية وهي اللغة الإنجليزية والرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء بجانب اختيار اختيار 3 مواد من التالي: علوم الحاسب، نظم ومعلومات، المحاسبة، إدارة أعمال، مستوى رفيع ألماني أو فرنسي وعلم نفس.
وفي سياق متصل وجهت وحدة مدارس النيل الدولية، رسالة لأولياء أمور الطلاب تؤكد خلالها أن القرارات الوزارية الصادرة مؤخرًا بشأن الشهادات الأجنبية التي تدرس داخل مصر لا تنطبق على شهادة النيل الدولية، فشهادة النيل الدولية هي أول شهادة مصرية الهوية ودولية المعايير، ولها القرارات الوزارية المنظمة لها، مما يجعلها شهادة متفردة ومتميزة.
لذا، نرجو من أولياء الأمور، عدم إشاعة أو نشر البلبلة أو إصدار تكهنات ليس لها أساس من الصحة، وليعلم الجميع أن منظومة مدارس النيل المصرية الدولية تحظى برعاية واهتمام كافة قيادات الحكومة المصرية والقيادة السياسية، التي تسعى جاهدة لتوفير تعليم متميز لأبناء الشعب المصري.
جدير بالذكر أن القرار الوزاري الخاص باعتبار مادة اللغة الفرنسية مادة نجاح ورسوب لطلاب الثانوية العامة لا ينطبق على طلاب شهادة النيل الدولية، حيث إن طالب شهادة النيل له الحق في التسجيل لدراسة وامتحان مادة اللغة الفرنسية، والتي تعد إحدى المواد المكملة للالتحاق بالجامعة وتدخل في مجموع درجات طالب شهادة النيل الدولية.
جدير بالذكر أن محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أصدر قرارًا وزاريًّا بشأن تنظيم عمل قواعد الدراسة والامتحانات والتقويم بكافة المدارس التي يدرس بها وتمنح شهادات دولية أو أجنبية أو ذات طبيعة خاصة (دولية) داخل جمهورية مصر العربية.
ونص القرار على أن تلتزم كافة المدارس المرخص لها داخل جمهورية مصر العربية بتدريس مناهج دولية أو أجنبية أو ذات طبيعة خاصة (دولية) بتدريس مادة اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال، كما تلتزم بتدريس مادتي اللغة العربية والتربية الدينية لطلاب الصفوف من الأول حتى الثالث أو ما يعادلها.
كما تلتزم المدارس المشار إليها بتدريس مواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الدينية من الصف الرابع وحتى الصف التاسع أو ما يعادلها، وذلك طبقًا للمنهج المطبق بالمدارس الرسمية المصرية في المراحل الدراسية المناظرة.
ونص القرار أيضًا على أن يكون مجموع درجات الطالب في نهاية كل صف دراسي مشتملًا على درجات مادتي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية المشار إليهما حال الالتزام بدراستهما معًا، بحيث تمثل كل منهما نسبة 10% من
درجات المجموع الكلى للطالب، بجانب المواد التي يقوم بدراستها والامتحان بها، ليمثل مجموع درجات المادتين الدراسيتين سالفتي الذكر نسبة 20% من مجموع الدرجات التي يحصل عليها الطالب حال الاتزام بدراستهما معًا.
كما تضمن القرار التزام كافة المدارس المشار إليها في هذا القرار بتدريس مواد اللغة العربية والتاريخ والتربية الدينية في كافة المراحل التعليمية من الصف العاشر وحتى الصف الثاني عشر أو نهاية المرحلة الثانوية أو ما يعادلها، وذلك طبقًا للمحتويات الدراسية المحددة من قبل الوزارة والتي سيصدر بها نشرة منفصلة بهذا الشأن.
كما نص القرار على أن يتضمن المجموع الكلي للشهادة الدولية المعادلة لشهادة الثانوية العامة المصرية درجات مادتي اللغة العربية والتاريخ بنسبة 10% لكل مادة دراسية منهما، بحيث تمثلان نسبة 20% من المجموع الكلي لدرجات الشهادة التي يحصل عليها الطالب، على أن تكون تلك الدرجات عن طريق امتحان عام تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وبالنسبة لشهادة الدبلومة الأمريكية، فيتم احتساب درجات الشهادة على نسبة 40% GPA و40% للاختبارات النهائية الدولية الأمريكية و20% تحتسب من المجموع الكلي لامتحاني مادتي اللغة العربية والتاريخ.
كما وجه القرار بالتزام كافة الطلاب المصريين الحاصلين على شهادة دولية معادلة للثانوية العامة، سواء حصل عليها داخل أو خارج جمهورية مصر العربية، بالتقدم للامتحان في مادتي اللغة العربية والتاريخ اللذين تعقدهما الوزارة وتحتسب درجاتهما ضمن المجموع الاعتباري للطالب، وتحتسب ضمن مجموع الدرجات التي يحصل عليها الطالب وبنفس ذات القواعد والنسب المقررة.
ويسري هذا القرار وتطبق أحكامه على كافة الطلاب الملتحقين بمرحلة رياض الأطفال (KG1 ) وحتى الصف التاسع أو ما يعادله اعتبارًا من العام الدراسي 2024 / 2025، كما يسري القرار وتطبق أحكامه على الطلاب المقيدين بالصف العاشر أو ما يعادله اعتبارًا من العام الدراسي 2025 / 2026.
كما نص القرار على أن يعمل به من تاريخ اليوم التالي لتاريخ نشره وعلى جميع الجهات المختصة- كل فيما يخصها – تنفيذه، ويلغى كافة ما يخالفه من أحكام.
ً:
«التعليم»: تدريس «اللغة العربية والدين» بـ«المدارس الدولية»
نائب وزير التعليم يكشف أسباب قرار إلزام المدارس الدولية بتدريس اللغة العربية والتاريخ (تفاصيل)
منها «ضم العربي والتاريخ للمجموع وتدريس الدين».. قرارات جديدة لوزير التعليم لطلاب المدارس الدولية (تفاصيل)