تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية تصريحات لسفيرة مملكة المغرب في إثيوبيا، تتحدث فيها عن العلاقات المشتركة بين الدولتين، وقال مستخدمون إن تصريحات السفيرة تحمل في طياتها تلميحا للخلاف بين مصر وإثيوبيا.
وحقق الفيديو المتداول تداولا وانتشارا واسعين، ورصد فريق تدقيق المعلومات في «المصري اليوم» 4 حسابات على منصة «إكس» مشاركين للفيديو بمجموع مشاهدات وصل نحو 18 ألف مشاهدة و347 إعجابا و47 مشاركه، بينما حقق الفيديو مشاهدات عبر منصة مشاركة الفيديوهات «تيك توك» قرابة الـ 129 ألف مشاهدة ونحو 2357 إعجابا.
لكن ما حقيقة التصريحات المتداولة؟
تحقق فريق «تدقيق المعلومات» من الفيديو، ووجد أنه قديم ويرجع لمقابلة أجرتها السفيرة للتلفزيون الإثيوبي ونُشر عبر قناتهم الخاصة التي تحمل اسم «EBC Languages» على موقع «يوتيوب» في 3 مايو 2023.
وجاء تصريح السفيرة نزهة العلوي محمدي، ردًا على سؤال المُحاور حول الرسالة التي تريد أن ترسلها إلى الشعب الإثيوبي، لتعزيز التقارب مع الشعب المغربي.
وأجابت «محمدي» بحلول الدقيقة «27:00» من الفيديو قائلة: «أود أن أشكر الإثيوبيين على كل التسهيلات التي تُقدم لسفارة المملكة المغربية، ما يتيح لنا أداء مهامنا في إثيوبيا».
وأضافت: «المغرب بلد أفريقي عربي، ودائمًا ولا يزال يقف إلى جانب الدول الأفريقية، لأننا ننتمي إلى قارة واحدة ونتشارك مصيرًا واحدًا، نحن نؤمن بشراكة جنوب-جنوب، وبالتالي فإن المغرب قريب جدًا من إثيوبيا من حيث الرؤية والأهداف والرغبة السياسية، على الرغم من البعد الجغرافي».
تداول الفيديو الخاص بالسفيرة جاء بالتزامن مع استقبال القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، رئيس أركان قوات الدفاع الوطني الإثيوبية رفقة وفد عسكري، في زيارة رسمية للمغرب أواخر أغسطس الماضي.