قام وفد من الكلية الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية بزيارة لافرا (دير) ألكسندر نيفسكي التاريخي في مدينة سان بطرسبرج، روسيا.
تألف الوفد من مجموعة من الأساتذة والطلاب الذين استُقبلوا بحفاوة من قبل رهبان الدير. يأتي ذلك في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والدينية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الروسية.
تفاصيل الزيارة
خلال الزيارة، قدّم رهبان الدير شرحًا مفصلًا عن تاريخ الدير وأهميته الروحية والفنية، باعتباره أحد أبرز المعالم الدينية في روسيا.
واشتملت الجولة على زيارة المعالم الرئيسية داخل الدير، حيث أبدى الوفد إعجابهم العميق بجمال المكان وقيمته الروحية.
وفي ختام الزيارة، عبّر أعضاء الوفد عن شكرهم وامتنانهم لرهبان الدير على حسن الضيافة والاستقبال الدافئ، مؤكدين أهمية هذه الزيارات في توطيد أواصر المحبة والتعاون بين الكنيسة القبطية والكنيسة الروسية، وتعزيز التفاهم المتبادل بين الكنيستين.
تعد هذه الزيارة خطوة مهمة في إطار توسيع العلاقات الثقافية والدينية بين المؤسستين، ودعوة لتعزيز المزيد من التعاون في المستقبل.
– تاريخ الكلية قديمًا وحديثًا
وضع الأساس الأول لهذا الصرح القديس مارمرقس أحد السبعين رسولًا، وكاروز الديار المصرية، وأول مدير لهذه المدرسة اللاهوتية هو القديس العلامة يسطس الذي جلس على كرسي مارمرقس وصار السادس في أعداد البطاركة، وعين القديس أمونيوس مديرًا للمدرسة ولما جلس أمونيوس “السابع” على الكرسي المرقسي عين مركيانوس لإدارة المدرسة وصار مركيانوس الثامن في عدد البطاركة.
وتخرج في هذه المدرسة البابا بطرس السابع عشر خاتم الشهداء، والبابا أرشيلاوس الثامن عشر، والبابا أثناسيوس الرسولي العشرون، والبابا تيموثاوس الثاني والعشرون، وعن طريق هذه المدرسة حفظت التعاليم اللاهوتية المسلمة بالتسليم الرسولي.
– إعادة تأسيسها
في عهد البابا كيرلس الرابع 110 (1853 1862م)، والمعروف بأبو الإصلاح، مهد لإنشاء مدرسة إكليريكية لتعليم رجال، حيث أسس مدرسة إكليريكية لتعليم رجال الدين، ففي البداية أعد لهم اجتماعًا أسبوعيًا (يوم
السبت) في مدرسة الأزبكية، بمعرفة القمص جرجس ضبيع (خادم كنيسة دير الملاك البحري)، لحثهم على القراءة والمطالعة والبحث، وكان قداسته يحضر معهم في أغلب الأوقات، ثم أسس مدرسة إكليريكية في الفجالة سنة 1862.