في عصر الحروب والأزمات وانتشار الصور السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي ينتابنا فرح كبير حينما نصادف شيئًا إيجابيًا له معانٍ ودلالات عميقة، والأفضل عندما يكون هذا الشيء حقيقيًا وعفويًا وغير معدّ له مسبقاً.
نحن نتحدث هنا عن صورة انتشرت لأب كاهن مسيحي فاضل وهو يلتقط صورة لأسرة من المحبين المسلمين باستخدام الهاتف المحمول .
الصورة جميلة وتحمل معاني ودلالات أكثر عمقاً، وما أحوجنا لهذه المعاني في أيامنا الحالية.
للحصول على تفاصيل إضافية عن الصورة، تواصلت جريدة وطني مع يوسف الشوربجي، الذي قام بنشرها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث انتشرت بسرعة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات المختلفة.
في البداية، عرّفنا الشوربجي بنفسه قائلاً: اسمي يوسف الشوربجي ، 23 عامًا من القاهرة، خريج أكاديمية أخبار اليوم قسم الصحافة ، وحاليًا أنا في فترة خدمتي العسكرية بالجيش ، وأضاف الشوربجي: قبل التحاقي بالجيش ، كنت أعمل كمصور مستقل (freelance) لأنني شغوف بهذه المهنة وأحب التصوير جدًا .
وحكى الشوربجي عن كواليس الصورة قائلاً : كنت في منطقة الكنيسة المعلقة الأثرية لالتقاط بعض الصور للمباني الأثرية الجميلة. صادفت هناك هذه الأسرة التي كانت ترغب في التقاط صورة تذكارية لهم، فقام الأب أرسانيوس بتصويرهم. كل ذلك حدث في ثوانٍ ولم يكن مرتبًا له مسبقاً، و بالصدفة كانت كاميرتي معي ، فقررت تسجيل هذه اللحظة العفوية الجميلة التي رأيتها تستحق التوثيق، ثم قمت بنشرها على صفحتي .
وتابع الشوربجي: لم أضف أي عنوان للصورة ، كنت أريد فقط الاستمتاع بتعليقات المتابعين ومعرفة ما إذا كان إحساسي الذي سجلته بكاميرتي قد وصل إلى مشاعر المشاهدين والمتابعين أم لا. شعرت بسعادة كبيرة بالتعليقات التي أنهالت على الصورة ، والتي عبرت عن إحساسي عندما اقتنصت تلك اللحظة الجميلة والصدفة العفوية ، التي اعتبرتها هدية لي لعرض حقيقة وطبيعة الشعب المصري الجميل.
وفي النهاية ، قال الشوربجي: أتمني أن أعمل مصورًا فوتوغرافيًا في المستقبل و أكون متخصصًا في هذا المجال ، و لاسيما تصوير الأماكن الأثرية التي أحب دومًا أن أوثقها بصور من خلال عملي.