شهدت أسعار الذهب ارتفاعا كبيرا في الأسواق، بمنتصف تعاملات اليوم الثلاثاء داخل الأسواق وفقا لآخر تحديث لها في الأسواق المحلية.
وسجلت قيمة الارتفاع سعر جرام الذهب، حوالي 40 جنيها بمنتصف التعاملات، مقارنة ببداية تعاملات اليوم الثلاثاء في الأسواق.
سعر جرام الذهب عيار 24
وسجل جرام الذهب عيار 24 على نحو 4228 جنيها للبيع.
سعر جرام الذهب عيار 21
ووصل جرام الذهب عيار 21 محليًّا إلى 3700 جنيه.
سعر جرام الذهب عيار 18
وسجل سعر جرام الذهب عيار 18 في الأسواق نحو 3171 جنيها.
سعر الجنيه الذهب اليوم
سجل سعر الجنيه الذهب اليوم نحو 29600 جنيها.
كشف المهندس هاني ميلاد جيد رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها العديد من مسئولي بنك الاحتياطي الفيدرالي دفعت الدولار إلى أعلى
مستوى شهري له، كما كانت سببا رئيسا لانخفاض أسعار الذهب بالأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي حيث سجل الدولار خلال اخر تداول عند 102.833 بعد أن أغلق عند 102.589، ويستقر حاليًا على
ارتفاع بنسبة 0.75% عند 103.348، بينما تراجعت أسعار العقود الأجلة للذهب لشهر فبراير بنسبة 20 دولارًا أو 0.97% وثبت عند 2031.60 دولار، وهذا مجرد انتعاش طفيف من أدنى مستوى اليوم عند 2027.60 دولار.
وجاءت على رأس تلك التصريحات ما قاله المحافظ كريستوفر والر أحد أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأثني عشر لمواجهة توقعات احتمال تخفيض أسعار الفائدة خلال الربع الأول من هذا العام
والتي كان لها أثرا مباشرا على تراجع سعر الدولار بالبورصات العالمية، مشيرا إلى أن الفيدرالي سيتخذ تلك الخطوة ولكن ليس بالسرعة التي يتوقعها المحللون لتخفيف السياسة النقدية،
لافتا إلى أن تلك السياسة لا يمكن تخفيفها في ظل معدلات التضخم بالأسواق الأمريكية والتي ترفض الهبوط للمعدلات المستهدفة كما لا يرى ضرورة للتسرع في اتخاذ إجراءات تخفيفية في الوقت الراهن.
السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي وتأثيره على الدولار والذهب
ويأتي خطاب ” والر ” بعد أن تناول العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي توقيت وعدد تخفيضات أسعار الفائدة التي سينفذها بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام وكان
منهم جون ويليامز والذي قال إنه لا يتوقع حدوث تخفيضات في أسعار الفائدة إلا عندما يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي واثقًا من أن التضخم يعود بشكل كبير إلى هدفه البالغ
2%، لتأتي تلك التصريحات متسقة مع ما قالته لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي وتصريحات توم باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند.
وتأتي تلك التصريحات الجماعية إلى جانب التصريحات الحذرة من قبل مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، للتأكيد على أن خفض سعر الفائدة في مارس أمر غير مرجح إلا أنها تظل داعمة لتوقعات تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية الربع الثاني.
وأوضح ميلاد أن أهمية السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي لا تقف عند التأثير علي سعر الدولار بالأسواق العالمية وأسعار الذهب بل تمتد لعودة الاستثمارات الخارجية المباشرة
للأسواق الناشئة، والتي تبحث عن سبل لتمويل اقتصادياتها وسط معدلات تضخم عالمية غير مسبوقة وتراجع معدلات نمو عالمية، وبالرغم من كل تلك التصريحات إلا أن الواقع يؤكد ضعف متسارع
للاقتصاد الأمريكي بدءا من ارتفاع حجم الديون الخارجية وعدم تراجع معدلات التضخم بالشكل المرجو وانهيارات متتالية للبنوك الأمريكية مع وجود شبح الركود والانكماش الاقتصادي والذي
ظهر تأثيره علي الاقتصاد العالمي بما يعطي الانطباع أن تلك التصريحات هي حلقة جديدة من المسلسل الأمريكي لاستخدام التصريحات الاعلامية لمحاولة السيطرة علي الأوضاع الاقتصادية المتردية .