نشر القس عيد صلاح رئيس المجلس القضائي والدستوري بسنودس النيل الإنجيلي المشيخي بمصر المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، عضو المجلس الإنجيلي العام عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، جزء تعريف المسيحيّة العربيّة للبابا الراحل شنودة الثالث والوارد في كتاب الأقباط في وطن متغيرللباحث غالي شكري.
وأجاب البابا الراحل شنودة على سؤال (شكري): “هل يمكن تسميتها المسيحيّة العربيّة؟، بقوله: المهم ماذا تقصد بالمسيحيّة العربيّة، لأن آباءنا كتبوا في اليونانيّة لدرجة أنهم سموا بعضهم
“الآباء اليونان” واللغة اليونانيّة كانت لغة الثقافة حتى القرن الخامس، ثم أصبحت اللغة اليونانيّة تمثل الإمبراطوريّة الغربيّة، لكن الأناجيل كُتِبَت في اليونانيّة التي اعتبرت لغة
الشرق، أما اللغة القبطيّة فكانت تمثل ثقافة عريضة جدًا، ولو أنَّ الآباء الأقباط كتبوا باليونانيّة أيضًا. ومنذ دانتي بدأت اللغات المحليّة، وكان المثقفون يكتبون في اللاتينيّة، أقصد في العالم الغربيّ.
أضاف: “عروبة المسيحيّة هي صفة قوميّة، فهناك تراث عربيّ مسيحيّ فضلًا عن عروبتنا المعاصرة. وأتذكر أن غراف الذي ألف كتابًا في الألمانية عنوانه: “الأدب العربيّ المسيحيّ”، قد جمع كل الكتب التي ألفت عن
المسيحيّة في العربيّة. هناك عصر يُسَمَّى بعصر المعاجم، وهذا الكتاب في حقيقته هو معجم. كانت هناك قواميس من العرب والأقباط واليونان. وبعض هذه القواميس كانت أبجدية والأخرى كانت موضوعيّة، هكذا الكتاب الذي وضعه
غراف، والذي يؤكد أن هناك تراثًا عربيًّا ضخمًا للمسيحيّة. ومن جهة أخرى هناك المسيحيّون العرب أنفسهم. التراث والهوية، بهذا المعنى، يقولان إن مسيحيتنا عربيّة. ولكن العروبة لا تنفي أنَّ جوهر المسيحيّة مشترك بين أرجاء المعمورة.