أطلق الباحث في التاريخ الكنسي مينا قصدي، نشرة تعريفية منذ قليل، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن تاريخ دير الملاك ابو خشبة، او دير الملاك غبريال بصحراء جبل النقلون بالفيوم.
حياة الرهبنة
وقال خلالها إنه يعتبر دير الملاك غبريال أو جبرائيل هو الدير الوحيد فى مصر بهذا الأسم وقد بدأت حياة الرهبنه فى هذا الدير فى عصر مبكر إذ وجدت مخطوطات بها قوانين الرهبنة أرسلها الأنبا أنطونيوس لرهبان هذه البرية قبل نياحته أى
يمكننا أعتبار أن بداية الرهبنة ونشأة هذا الدير منذ 356 م أى فى القرن الرابع الميلادى وقد أستمر الدير عامرًا برهبانه على مر السنين حتى القرن 18 حيث تم بناء كنيسة الدير الحالية ويرجع زمن رسم الأيقونات الموجوده بها إلى سنة 1573 م
وعن مراحل اكتشاف أجساد شهداء الفيوم قال إنه فى عام 1991 م وقبل صوم السيدة العذراء مريم بحوالى عشرة ايام.. عثر على ثلاث مقابر لأباء الرهبان فى برية النقلون بالفيوم، وقد تم التأكد من أنهم رهبان من الزى الرهبانى الذى كان مع عظامهم، وكانت ملابسهم يحيط بها صلبان حسب عادة وتقليد الرهبان الأقباط من كل أتجاه، فتم إيقاف الحفر لحين حضور لجنة من هيئة الآثار.
كما بدأ الحفر مرة أخرى فى برية النقلون بالفيوم فى 25 / 8/ 1991 م وعثر على المزيد من أجساد الرهبان الشهداء بعضها فى الرمال والبعض فى صناديق، وعثر على جسدين متلاصقين هناك أحدهما بدون رأس، والجسد الاخر رأسه منفصلة عن الجسد وفى يديه حلقات من الحديد وفى صدره وجبهته آثار حريق.
وايضا عثر أثناء الحفر على صندوق صغير وجد به طفل كثيف الشعر، وقد تم فحص جسده وكانت النتيجة أن جميع أجزاء جسمه موجودة ما عدا الأذن اليسرى، وتم التأكد أنه ولد، وقد لوحظ أن لسانه خارج عن فمه مما يؤكد أن موته كان نتيجه للخنق، كما تم
التأكد من أنه كان من ضمن الآباء الرهبان مع صغر سنه وكان الدليل الذى قاد إلى هذا الأعتقاد هو أن غطاء الرأس يشبه تمامًا أغطيه رأس الاباء الرهبان الذى تم أكتشاف أجسادهم من قبل ولكنها تهالكت وبليت ولا يمكن تثبيتها على رؤوسهم اليوم.
وقد كان بعض الأطفال يترهبنون فى سن مبكرة فى الأزمنة القديمة مثل ماحدث مع مع القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، فقد كان يعيش مع خاله الأنبا بيجول فى دير الرهبان الذى كان قد تنبأ عنه أنه سيصير ابا لجمهور من الرهبان.