تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، لقصف إسرائيلي متواصل طال عدة أحياء، على مدى الساعات الماضية.
وفي أعقاب الغارات المتتالية التي تجاوزت 40 غارة، طالت مقر قيادة الحزب في حارة حريك مساء أمس الجمعة، أغارت إسرائيل على مناطق أخرى في الضاحية منها بير حسن وبرج البراجنة، فضلًا عن الحدث والليلكي بالإضافة إلى الكفاءات والشويفات.
ألسنة النيران تتصاعد
وقد اشتعلت ألسنة النيران الضخمة إثر الغارات وتصاعدت أعمدة الدخان التي انبعثت من أحياء عدة في المنطقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف “أهدافًا إستراتيجية لحزب الله تشمل مواقع إنتاج وتخزين أسلحة تحت المباني السكنية ومراكز قيادة للحزب”، وفق زعمه.
وطالب السكان في مناطق عدة منها الليلكي وبرج البراجنة والحدث بمغادرة منازلهم، والابتعاد عنها 500 متر، لأنها تتواجد قرب مصالح تابعة لحزب الله، حسب قوله.
أيضا، ساد جو من الهلع في تلك المناطق، حيث تدفق اللبنانيون إلى الشوارع والحدائق هربًا من أي قصف جديد محتمل.
حزب الله: لا وجود لأسلحة أو مخازن في المباني التي تعرضت للقصف
من جانبه، قال المكتب الإعلامي لحزب الله اللبناني، إنه لا وجود لأي أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني التي تعرضت لقصف إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد في بيانٍ “لا صحة لادعاءات الاحتلال الكاذبة عن وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنية التي استهدفها بالقصف في الضاحية الجنوبية أمس الجمعة”، بحسب وكالة “رويترز”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد زعم مهاجمة مخازن أسلحة لحزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وفي السياق، قال دانيال هاجاري، المُتحدث باسم جيش الاحتلال، في مؤتمر صحفي، إنه لا تغيير في توجيهات الجبهة الداخلية حتى الآن.
واشار هاجاري: وجهنّا إنذارًا لسكان مبانٍ في الضاحية الجنوبية ومنطقة الحدث لأننا سنقصفها، مؤكدا أن “الجيش ما زال يدرس نتائج الهجوم على مقر القيادة المركزية لحزب الله وهجومنا كان دقيقًا”.