قال خبراء عسكريين، إن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم لفعاليات اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية، يعكس جدية الاستعداد القتالي للقوات المسلحة والذي يأتي على أعلى مستوى، مؤكدين: أن أفضل وسيلة لردع أي تهديدات هو الاستعداد القتالي.
وأضاف الخبراء في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن هذه الفعالية تحمل رسالة طمأنة الشعب، بالجيش المصري القوي العظيم، كما أنها تعد بمثابة رسالة للخارج، بأن لدينا تشكيلات مدرعة قوية، هي من أقوى التشكيلات العسكرية في العالم.
وأكد اللواء أركان حرب دكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق والخبير بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية والاستراتيجية، أن التدريب الذي حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي هو تفتيش حرب على الفرقة المدرعة، وهو أعلى مستوى من مستويات الكفاءة القتالية والفنية، متابعا: أن حضور الرئيس لهذا التفتيش يعكس اهتمامه الخاص بأن تهديد أو إجراء معين يتطلب الردع.
وأشار إلى أن الرئيس كان حضر تفتيش حرب سابق في المنطقة الغربية على الحدود الليبية، والذي كان بمثابة خط الردع بالنسبة لخط «سرت الجفرة الأحمر»، موضحا أن هذا التفتيش يعكس جدية الاستعداد لتنفيذ الحرب إذا لزم الأمر، وأنه يمثل أعلى مستوى من
تحضير القوات، مؤكدا أن التهديدات التي تواجه مصر على الجبهات الخمس لم يسبق لها مثيل، وتشمل الجبهة الشرقية والشمالية الشرقية، والبحرية في البحر المتوسط، والجبهة الغربية في ليبيا، بالإضافة إلى التهديدات في الجنوب والسودان، والبحر الأحمر.
ولفت الغباري إلى أن أفضل وسيلة لردع التهديدات هي الاستعداد القتالي والتهديد باستخدام القوة دون اللجوء الفعلي إليها، مشيرا إلى أن تفتيش الحرب يعكس الاستعداد القتالي للقوات المسلحة، حيث يشمل عدة اختبارات
للكفاءة القتالية والفنية للأفراد والمعدات، قائلا: إن هيئة التدريب تقوم باختبارات شاملة للأفراد والضباط والجنود، بما في ذلك اختبارات الكفاءة القتالية والرياضية والفنية، قبل الوصول إلى الصورة النهائية للاصطفاف.
وشدد الخبير على أن تفتيش الحرب يمثل قمة الاستعداد القتالي والفني للتشكيلات العسكرية، وأن حضور الرئيس لهذا التفتيش يعكس أعلى درجات الجاهزية، مضيفا: أن الرئيس السيسي أكد في خطابه على أهمية السلام، مشيرًا إلى أن القوة هي الضامن الحقيقي للسلام، وأن التحديثات التي شهدتها القوات المسلحة تعزز من قدرة مصر على الردع وحماية مصالحها.
من جانبه، قال اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، إن حضور الرئيس لتفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية، يأتي في إطار احتفالات القوات المسلحة ومصر بذكرى انتصارات أكتوبر 1973.
وأوضح فرج أن هذه الفعالية تحمل رسالة طمأنة للشعب المصري، مفادها أن الجيش المصري قوي وعظيم وقادر على تأمين البلاد في ظل التحديات المحيطة، كما أنها رسالة للخارج، تؤكد أن الجيش المصري يمتلك تشكيلات مدرعة قوية، تعتبر من أقوى التشكيلات العسكرية في العالم.
وأشار فرج إلى أن الفرقة المدرعة السادسة مجهزة بأحدث الدبابات الأمريكية، وتضم لواء صواريخ ولواء مدفعية، مما يجعلها قوة نيرانية وصدمية هائلة في القتال، مؤكدا أن هذه القوة العسكرية قادرة على ردع أي تهديد يمس أمن مصر، محذرًا أي جهة خارجية من محاولة المساس بأمن البلاد.
