شددت مطرانية صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس على ضرورة التمسك بالأراضي اللبنانية في الجنوب وأن لا يتركون أبناء المنطقة ديارهم خلفهم ويرحلوا، وجاء ذلك ضمن بيان نشرته مساء اليوم الكنيسة عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك حول الأحداث التي تشهدها جنوب لبنان.
وتنقل لكم “البوابة” نص البيان وهو كالآتي:
إلى الأخوة والأبناء الأعزاء في الجنوب العزيز يا أهلنا الكرام.
بركة الرب وسلامه معكم دائما
يمر لبنان في ساعات حرجة وفي أيام صعبة. ربما تكون هذه المرحلة هي الأصعب في تاريخه، في هذه الأيام الصعبة وفي هذا الزمن الرديء تذكركم بقول السيد المسيح لتلاميذه: “سوف يكون لكمفي العالم ضيق. لكن ثقوا فقد غلبت العالم”. (يو 33:16)
و في هذه الأوقات الصعبة نحن أحوج ما نكون إلى التمسك بأرض آبائنا وأجدادنا. أرض العزة والكرامة.
أناشدكم ألا تتركوا أرضكم ودياركم هذه الأرض، وطأتها أقدام السيد المسيح ورسله الأطهار وتلاميذه المباركين، إنها أرض مقدسة لمن نتركها ؟
أرجو أن تصمدوا وتثبتوا في هذه الأرض لئلا تصبحوا مشرّدين وتائهين في أرض غريبة.، هذه الأرض وهذه الديار هي أمانة في أعناقكم. أبناؤكم ينتظرون ليرثوها ويعملوا فيها ويزرعوا الخير في أرجائها.
لا تنقادوا لكلام من هنا وتحريض من هناك أقول لكم في هذا الشأن ما قاله لنا بولس الرسول: اسهروا اثبتوا في الإيمان كونوا رجالًا تقووا” (اكو 13)
أرجوكم لا تتركوا أرضكم وبيوتكم وارزاقكم لأنكم ستخسرونها إلى الأبد. إن الله أرادكم أن تكونوا فيها كما أمر إبراهيم أن يذهب إلى أرض الميعاد.
هنا في هذه الأرض نبتت أغصان الكنيسة. من هنا من السيد المسيح والرسل الثلاثة (بطرس ويعقوب ويوحنا) صاعدين إلى جبل حرمون (جبل التجلي).
هنا على تخوم مرجعيون (في قيصرية فيليبس)، بانياس الحالية أطلق بطرس تلك الصرخة المدوية: “أنت المسيح ابن الله “الحي” من هنا مرّ النبي إيليا والقديس جاورجيوس والقديس الشهيد ماماس، هنا كانت مريم تنتظر ابنها ليأتي ويخلص العالم.
نصلي في هذه الساعات العصيبة ليحل السلام في العالم السلام القائم على العدل، إلى النهوض والازدهار. وأنا باق معكم في الأبرشية برعاية الله.
كان الله معكم
± الياس كفوري
متروبوليت صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس
مرجعيون في 2024/10/4