أثار هدم قبة حليم باشا التاريخية في منطقة السيدة عائشة، ردود أفعال غاضبة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروها أحد الآثار المصرية التي يصعب تعويضها، وتفتح الباب لهدم آثار أخرى، تعتبر تراث ثقافي مهم لمصر.
التراث الإسلامي يتصدر التريند
ودشن النشطاء هاشتاج بعنوان “التراث الإسلامي” تصدر تريند مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومؤشر البحث الأكثر شهرة “جوجل”، وشارك فيه العديد من مشاهير النشطاء المصريين والأثريين.
وعلق الفنان خالد النبوي على هدم قبة مقبرة حليم باشا فقال: “عمرها آلاف السنين.. عاوزين تخلوا عمرها صفر ليه؟”.
وردت الإعلامية لميس الحديدي قائلة: “وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدي”.. ووقفوا بعد دهر ينظرون كيف يهدم أبنائى تاريخى وذاكره السنين..هكذا تتحدث مصر عن نفسها.. #مقابر_الامام_الشافعى #قبه_حليم_باشا #مستولدة_محمد_على”
استمرار الانتقام من الماضي
الأثرية مونيكا حنا قالت: ” إلى متى يستمر الانتقام من الماضي؟ مش كفاية؟ اه الخراب سهل، بس بكرة أحفادكم هيلعنوكم من مدينة الألف مئذنة، إلى مدينة الألف بلدوزر”
وقالت الكاتبة والناقدة عبلة الرويني: ” ثقافة الهدم! ماذا يعني محو(مسرح) لإقامة (جراج)؟!.. حكاية قديمة متكررة، منذ حريق الأوبرا الخديوية (1971) وإقامة جراج متعدد الطوابق، أصبح يسمى (جراج الأوبرا)!
المشكلة ليست هدم المسرح العائم (مسرح فاطمة رشدي) أو التفكير فى إزالته، لبناء جراج متعدد الطوابق!..المشكلة هي ثقافة الهدم، محو الذاكرة والعبث بالتاريخ والأثر وتجريف الثقافة، تلك الآفة القديمة
الممتدة… من محو حصص الرسم والموسيقى والنشاط المسرحي فى المدارس.. إلى تقليص الدراسات الإنسانية، وإلغاء دراسة الفلسفة والمنطق!!..ومن هدم بيت أم كلثوم (تحول الي فندق وبرج تجاري). إلي محاولة هدم مقبرة
طه حسين (تم إنقاذها بصعوبة)إلى هدم المقابر الأثرية وجبانات القاهرة..وأخيرًا قرار هدم المسرح العائم!!….ولا أحد ينفي، ولا أحد يؤكد قرار الإزالة، لنفاجأ بين يوم وليلة بهدم المسرح ومحو ذاكرة وإرث ثقافي!”
عادل إمام عمل مشهد الهدم في فيلم
البلوجر علي بكري قال: ” سنة 1998 عادل إمام عمل فيلم رسالة إلى الوالي وفي الفيلم مش ناسي أبدًا مشهد النهاية وقت اختفاء آثار مصر ومعالمها التاريخية وعمري ما كنت أتخيل في يوم إن دا ممكن يحصل بالشكل اللي شايفينه دلوقتي…”
البلوجر أحمد الحضري قال: “تم هدم قبة حليم باشا بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة، المشكلة أن تدمير التاريخ دا غير قابل للإصلاح أو الترميم، تاريخ كامل بيتمسح مسح كدا قدام عنينا.. مدفن المشير محمد راتب
باشا سردار -قائد أركان- الجيش المصري في عهد الخديوي إسماعيل واللي قدر يسيطر عسكريًّا على منابع النيل وقضى على الرق في منطقة شرق إفريقيا، ستتم الإزالة قريبًا بعد نقل رفات الموتى من المدفن تمهيدًا للإزالة”.
صورة هدم قبة مقبرة حليم مفجعة
وعلق زيزو عبده، مؤسس مبادرة سيرة القاهرة قائلًا: ” الصورة دي مفجعة “هدم قبة مقبرة حليم باشا”، وقفت كتير عندها واللسان اتلجّم عايز يقول حاجات كتير غير ليه تم الهدم وازاي.. عدينا مرحلة الاسئلة دي لكن طيب استني نوثقها قبل ما تتهدم طيب استنوا طلبة عمارة تدرسها قبل الهدم طيب استني عشان.
الخ، لسان متلخبط وقلب عاجز وأيد مشلولة”
وعبر النشطاء عن حزنهم لهدم المقابر الأثرية، فقال أحدهم: “استهداف التراث الإسلامي، الذي صمد لقرون، يعكس رغبة في طمس الهوية الثقافية والدينية المتجذرة.”
وعبرت إحدى الناشطات عن حزنها فقالت: “أنظر على الصورة، مع أنهم هدموا ركنين منها والقبة لم تنهار مع أن نصفها من تحت هدم تمامًا! القبه فوق شايله نفسها لن تسقط؟! ومتأكدة ومن غير ما أسأل أنه تم ازالتها حته حته وتعبوا جدًّا في هدمها… الصورة بتحكي رفض التاريخ أن ينمحي! الصورة بتقولك أنا مش للإزالة.. أنا تاريخ”.