كرم رجل الأعمال أيمن ممدوح عباس، أمين صندوق وعضو مجلس الأمناء بمستشفى الناس، الصحفية الشابة «بلستيا العقاد» لدورها في تغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023، وذلك خلال ندوة اقامتها مؤسسة الجود داخل مستشفى الناس في حضور عدد من الشخصيات العامة.
وتقدم رجل الأعمال أيمن ممدوح عباس بالشكر للصحفية الفلسطينية الشابة «بلستيا العقاد» على تلبيتها لدعوى مستشفى الناس، لتحكي قصتها على مدار عام من الحرب، قائلا: إنها صحفية لديها قوة وإرادة وإبتسامة على الرغم من
المآسي التي تحدث في قطاع غزة، وأخذت كل الأمور برضا لتنقل كل الجرائم التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي في حق المواطنين من أطفال ونساء وشباب وشيوخ، مؤكدا أن مستشفى الناس تهتم بكل شخص يعمل بالمجال الإنساني
مثل «بلستيا العقاد»، الفتاة التي خاطرت بحياتها وقررت تغطي الأحداث الدامية بعد عام واحد من تخرجها، وتسعى للحصول على الماجستير من الجامعة الأمريكية في بيروت، وأن المستشفى منذ بداية العدوان على غزة، استقبلت
عدد من أطفال فلسطينيين المرضى، وأجرت لهم عمليات جراحية في القلب والقسطرة، وتقديم لهم الرعاية الطبية الكاملة، مشيرا إلي أن المصريين والفلسطينيين شعب واحد تربطهم علاقة قوية على مر العصور، كما لديهم نفس الأهداف.
من جانبها، عبرت الصحفية الفلسطينية «بلستيا العقاد» عن سعادتها بتكريمها من رجل الأعمال أيمن ممدوح عباس ومؤسسة الجود الخيرية، وحكت الشابة بداية قصتها بأنها تتمتع بمهارة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
في نشر صور حياتها اليومية داخل قطاع غزة المحاصر، وتكون على شاطئ البحر أو الفنادق أو الحدائق أو المطاعم، لنقل الحياة اليومية الطبيعية في غزة، وأن القطاع على الرغم من الحصار إلا أنه يعيش كمثل مواطني العالم.
وبعد عملية طوفان الأقصى وبداية الحرب، عملت على تغطية وتوثيق الدمار الذي ينتج عن الغارات الإسرائيلية العنيفة في كل أنحاء غزة، لدرجة أنها تخبر المتابعين في أحد فيديوهاتها على «انستجرام» بأن الدخان
الذي يتسرب من شباكها بسبب القصف القريب منها، وفجأة تهز شقتها ثلاثة انفجارات ضخمة، وعند نهاية الفيديو تقول: سوف أذهب للاطمئنان على والدي، واستمرت في عملها على مدار عام من الحرب والحياة التي تملؤها المخاطر.
وكشفت الصحفية الفلسطينية «بلستيا العقاد» خلال الندوة، حجم الدمار والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، وأن إسرائيل تتفنن في ارتكاب الجرائم بأشكالها المختلفة، فيمكن أن
تمون وأنت واقف في طابور منتظر الدقيق أو الخبز، أو في طابور الماء، أو في طابور الطعام، أو تموت جوعا من الحصار، أو تموت محروقا وغيره، وهذه المشاهد أصبحت متكرر كل لحظة في
غزة، فهذه الحرب من أصعب الحروب لما فيه من إبادة جماعية ومحو لمعالم القطاع، ولكن السؤال إلى متى يستمر هذا العذاب لأهالي غزة، ولماذا لا يعيش في أمان وحرية مثل مواطني العالم؟.
وبسبب تهديدات قوات الاحتلال الإسرائيلي لها بالاغتيال، انتقلت إلى لبنان مع أسرتها، ولكن الأمور لم تستقر كثيرا حتي بدأ العدوان على لبنان بسبب الأحداث مع حزب الله، وأنها وجدت صعوبة في
الحياة هناك، وأشارت إلى أن الحياة لن تعود في غزة إلى الوضع الطبيعي قبل الحرب، وأنها لن ترى حياة كما كان من قبل، ومن المحزن أن نحو مليوني شخص يتعرضون للقصف منذ أكثر من عام ومن الصعب أن تكون
بعيداً من كل ما يحدث، هذا ليس فيلماً أشاهده على الإنترنت، بل هؤلاء أشخاص تعرفهم جيدا، وتأمل في إنهاء الإبادة في قطاع غزة الذى لم يعرف الآن إلا من خلال البحر بسبب الدمار الذي يتعرض له كل لحظة.