نفت محافظة جنوب سيناء ما تداول من شائعات علي مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود تهديد أو مخطط لإخلاء دير سانت كاترين.
وأكد اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، علي الروابط الطيبة والعلاقات الوثيقة بين سانت كاترين دير سانت كاترين ومحافظة جنوب سيناء، علاوة علي حرص الجانبان على التعاون المستمر بما يحقق المصلحة العامة ويعزز من الروابط التاريخية والثقافية العريقة بين الجانبين.
كان محافظ جنوب سيناء تلقى مؤخرًا خطاب شكر ومحبة من مطران دير سانت كاترين، الذي أكد فيه تقديره للعلاقات الوثيقة مع المحافظة وذكر أنه خارج البلاد لأسباب طبية، واكد رئيس الدير خلال الخطاب عودته لاستئناف التعاون ولقاء السيد المحافظ في نوفمبر فور تحسن ظروف المطران الصحية والسماح له طبياً بالسفر .
كما أن هناك تواصل دائم واجتماعات متعددة تمت بين محافظ جنوب سيناء ومسؤولي الدير والسفير اليوناني، حيث تعكس هذه اللقاءات الحرص المشترك على استمرارية التعاون ودعم الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي والديني للدير، باعتباره رمزًا تاريخيًا ودينيًا هامًا .
وأكدت محافظة جنوب سيناء التزامها بدعم سانت كاترين دير سانت كاترين وجميع المعالم الأثرية والدينية بالمحافظة، بما يحقق التوازن بين التنمية والحفاظ على التراث الانساني والحضاري والثقافي.
ويذكر ان بعض المواقع تداولات مذكرة دفاع حول قضية بين المحافظة والدير، حول طلب المحافظة اخلاء الدير وتسلميه للمحافظة، وطرد الرهبان، وهو ما تم نفيه من قبل المحافظة.
ويذكر ان سانت كاترين دير سانت كاترين شهد خلال السنوات الماضية عدد من النزاعات مع محافظة جنوب سيناء حول اراضى تابعة للدير، وشهدت نزاعات داخل القضاء، لاسيما مع إقامة مشروع التجلى الأعظم وتردد عن نية المحافظة بناء فنادق سياحية في محيط الدير.
منطقة القديسة كاترين يقع دير القديسة كاترين الأرثوذكسي عند قدم جبل حورب، المذكور في العهد القديم، حيث حصل موسى على لوحة الوصايا. والموقع يقدسه المسلمون أيضا ويدعونه جبل موسى. والمنطقة مقدّسة للديانات
السماويّة الثلاث المنتشرة في العالم أجمع، أي المسيحيّة والإسلام واليهوديّة. وتأسس الدير في القرن السادس وهو الدير المسيحي الأقدم الذي حافظ على وظيفته الأساسيّة. فجدرانه ومبانيه ترتدي أهميّةً بالغةً
لدراسة الهندسة البيزنطيّة. وفي الدير مجموعات كبيرة من مخطوطات وأيقونات مسيحيّة قديمة. وهو يقع في منطقة جبليّة متوحشة تضمّ العديد من المواقع والنصب التراثيّة والدينيّة ويُشكّل خير إطار جمالي يحيط بالدير.
والدير تم تسجيله ضمن التراث العالمي فى اليونسكو كتراث عالمى 2002.
وخرجت أصوات كثيرة تحذر من الاقتراب للدير كاهم تراث عالمي في منطقة سيناء بالكامل، وان محاولة التحرش بالدير على مدار السنوات الماضية، تدعو للقلق.