بدى مشهد ترعة المريوطية ومحيطها بمحافظة الجيزة بعد قرابة 4 أعوام من التطوير، مغايرًا بشكل كبير على المستوى الحضارى والاقتصادى، مقارنة بالمشهد الذى كان سائدًا خلال سنوات خلت، كانت خلالها الترعة مرتعًا للقمامة والأوبئة وعنوانًا للفوضى والعشوائية والأوبئة.
غير مشروع تطوير ترعة المريوطية الوجه الحضارى للمنطقة بالكامل وأضفى عليها رونقًا خاصًا بكورنيش وممشى سياحى ومواقف سرفيس وساحات انتظار حضارية وبارتشينات لمطاعم وكافيهات نموذجية.
وأولت المحافظة اهتمامًا بالغًا باستغلال مسار ترعة المريوطية الاستغلال الأمثل بعد انتهاء أعمال تبطينها وتغطيتها بالكامل، وذلك بإقامة مشروعات خدمية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر وتكون حلًا للكثير من المشاكل التى كانت حاضرة بقوة فى المنطقة وتؤرق المواطنين، وأبرزها الوقوف العشوائى لسيارات السرفيس وما يسببه من فوضى وعشوائية وتكدس مروري.
واستغلت المحافظة المساحات المغطاة من ترعة المريوطية منذ بدء المشروع فى إقامة ساحات انتظار نموذجية للسيارات الملاكى تُدار بأسلوب حضارى لا يتعارض مع اعتبارات حركة المرور؛ للتيسير على المواطنين ومنع كل صور إعاقة الطريق وتيسير حركة المشاة والمرور.
وراعت المحافظة فى خطة التطوير، تنفيذ مشروعات استثمارية وتنموية تستقطب علامات تجارية شهيرة وتوفر فرص عمل للشباب وترتقى بالمظهر الحضارى لشوارع المحافظة، وتحسن من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك بما يعود بالنفع على المحافظة اقتصاديًا وحضاريًا.
وتحولت بعض المساحات المغطاة من ترعة المريوطية مع مرور الوقت لمساحات حضارية منظمة مقسمة لبارتشينات نموذجية لمطاعم وكافيهات ذات تصميم راقٍ، ومجهزة على أعلى مستوى من الخدمات، ومزودة بزراعات تجميلية بشكل يزيد من رونقها ومظهرها الحضارى ويجعل منها متنفسًا ترفيهيًا للمواطنين.
وتمضى محافظة الجيزة بخطى متسارعة فى تنفيذ خطة تغطية وتطوير وتأهيل الترعة فى قطاعاتها المتبقية من شارع فيصل حتى كوبرى الصحابة بمنطقة منشأة البكارى، من خلال مسارات عدة تستهدف إنشاء مواقف سرفيس وساحات انتظار وبارتشينات وممشى سياحى أسوة بما تم تنفيذه من مشروعات خلال المراحل الأولى من المشروع.