تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال اليوم بعيد القديس العظيم أنطونيوس الكبير، وهو الراهب المصري، الذي نشأ في قرية قمن العروس، بمحافظة بني سويف عام 251، والذي يعتبره العالم “أب الأسرة الرهبانية” ومؤسس الحركة الرهبانية في العالم كله بالرغم من وجود حركات رهبانية سابقة له.
الرهبنة
وعرفت كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي للرهبان الأقباط الأرثوذكس، الرهبنة بأنها تقوم على محبة التفرغ للعبادة، وأول مَنْ أسَّس الرهبنة في العالم أجمع هو القديس أنطونيوس المصري، ويُطلق عليه لقب “أب الرهبان”. وله ديرًا من عهده مازال موجودًا وعامرًا بالرهبان حتى هذا اليوم في صحراء البحر الأحمر، مصر.
وقال أندرو سعيد، الباحث المتخصص في التاريخ الكنسي، في تصريح خاص إن البعض يظن أن الأنبا أنطونيوس أبو الرهبان ومؤسس الشكل الرهباني، هو أول راهب في تاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسية، إلا أن ذلك ليس حقيقيا.
وأشار “سعيد” إلى أن الانبا انطونيوس يلقب بابو الرهبان لانه اول من وضع الشكل الذي يسير عليه الرهبان حاليا مع تطويره على يد الأنبا مكاريوس الكبير والأنبا شنودة رئي سالمتوحدين والأنبا باخوميوس اب الشركة، إلا أن قبله لم يكن هناك شكل للرهبان، بل كان كل فرد يذهب ليتعبد بالطريقة التي تحلو له، وكانوا يسمون بالسياح او السياحة الروحية.
وكان أغلب الرهبان يصنعون ديارهم أو قلاليهم على ضفاف نهر النيل، ولم يكن هناك دير يجمعهم، ولا ملبس يوحد بينهم، ولعل أبرز مثالا لهذا الأمر هو الأنبا بولا أول السواح.
